أصاب يوسفية برشيد جماهيره بخيبة أمل كبيرة، وهو يتنازل عن النقاط الثلاث للمرة الثالثة تواليا خلال هذا الموسم، بخسارته على أرضه أمام شباب المحمدية بهدف للاشيء.
وجاءت بداية الجولة الأولى من المباراة رتيبة ومشوبة بحذر كبير من الفريقين، ما جعل الكرة تتمركز لوقت طويل في وسط الملعب من دون أي فرص واضحة للتسجيل، بخاصة من الفريق المضيف يوسفية برشيد، الذي وجد صعوبة كبيرة في فرض إيقاعه.
وأرسل شباب المحمدية أول إنذار، وهو ينهي هجمة منظمة بتسديدة كانت خلالها الكرة في طريقها للمرمى، لكن مدافع يوسفية برشيد نجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى، قبل أن يرفع الحكم المساعد رايته مشيرا بوجود تسلل.
دقيقتان بعد ذلك، وبالتحديد في الدقيقة 20، شباب المحمدية يعيد الكرَّة، ويصمم هجمة متقنة، الكرة تصل إلى أيوب بلوشي الذي يسقط من مدافع يوسفية برشيد، الحكم النحيح يأمر بمواصلة اللاعب، قبل أن تأتيه إشارة من حكم الڤار لمعاينة اللقطة على الشاشة، ليعلن بعدها عن ضربة جزاء لثبوت العرقلة.
ضربة جزاء منها وقع العميد أيوب بوشتة هدف السبق لشباب المحمدية في الدقيقة 23، وبتوقيع هذا الهدف، ستدخل المباراة منعطفا آخر، إذ ستنتقل السيطرة والإستحواذ ليوسفية برشيد الذي لم يكن مهاجمه يوسف أوبابا محظوظا، إذ مرت كرته بمحاذاة القائم، كما أنه لم يفلح في التعامل بشكل جيد مع الركنيات الست التي احتسبت له، لينتهي الشوط الأول بتقدم شباب المحمدية بهدف أيوب بوشتة.
مع بداية الشوط الثاني، تجدد ضغط يوسفية برشيد، فيما رضي الشباب باللعب على المرتدات، وكانت أوضح فرصة للتعديل، هي التي حملتها الدقيقة 51، مرزاق من اليمين يمرر كرة عرضية، تصل لمرشاد داخل المربع الصغير إلا أنه يرسل بغرابة الكرة عاليا. ولم يكن المهاجم الحريزي جونسون، أفضل حالا من مرشاد، إذ سيتلقى في الدقيقة 65 كرة ممررة من الظهير النشيط أشرف مرزاق، إلا أنه أخطأ الهدف وسدد بدوره عاليا.
وبرغم احتكاره للكرة وضغطه المكثف على دفاعات شباب المحمدية، إلا أن يوسفية برشيد عاني من عقم تهديفي كبير، ليتخلى للمرة الثالثة تواليا عن كل النقاط، ولا يحصل من المباريات الثلاث على أي نقطة، فيما نجح شباب المحمدية الذي يلعب بغالبية لاعبي صف الأمل في تحقيق أول فوز وأول ثلاث نقاط في الموسم.