بفرنسا وهي في طريقها لمدينة لانس لمواكبة مباراة الفريق الوطني الودية التي يخوضها مساء اليوم أمام منتخب بوركينا فاسو، التقت "المنتخب"، الإطار الوطني والمدافع السابق للفريق الوطني عزيز بنعسكر، وقرأت في ملامحه حجم الحزن الذي اعتراه ككل المغاربة، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وأحدث خسائر فادحة في الأرواح.
عزيز بنعسكر وهو ينقل عبر "المنتخب" تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والمنكوبين، حرص على توجيه رسالة لزملائه اللاعبين الدوليين والرياضيين المغاربة بالمهجر، يقول بنعسكر: 
"على غرار كل المغاربة، بل وكل العالم، أنا مصدوم وحزين، لدي أفراد من عائلتي في مدينة أكادير التي تعرضت كغيرها من المناطق لهذا الزلزال المدمر، لقد مررنا بلحظات عصيبة، يصعب على الإنسان وصفها أو حتى تذكرها.

ليس سهلا علينا جميعا أن نشاهد بأم العين حجم الدمار، آلاف المتوفين والمفقودين والمصابين، ومئات المنازل المهدمة، الأمر حقيقة يصيب بالصدمة، لذلك فهذه المشاهد يصعب تصديقها.
لقد تلقينا كمغاربة مساندة كبيرة من كل العالم، لكن الجميل هو هذا التعبير الرائع عن الوطنية اذي ما فتئ المغاربة يقدمونه كلما أصاب بلادنا المغرب مكروه.
هذه الحملة التضامنية لن تقف عند مجرد التبرع بالدم أو منح الأغطية والأطعمة، لأن هذا مطلب استعجالي.
من تضرروا من الزلزال عائلات فقيرة ومعدومة، تحتاج منا جميعا ومن العالم إلى وقفة مساندة، لذلك أتوجه بالخصوص لزملائي اللاعبين والرياضيين المتواجدين بفرنسا ومن خلالهم لكل مغاربة العالم، لكي نساهم كل بقدر استطاعته، على إعادة الحياة لطبيعتها في كل المناطق المتضررة والمنكوبة، هناك حاجة ماسة لإعادة الإعمار، وتلك مسؤوليتنا كمغاربة، نحن من أعطينا عشرات الأمثلة في التضامن وفي مقاومة ومجابهة الأزمات.

ADVERTISEMENTS

رحم الله كل من قضوا في هذا الزلزال الأليم، وعافى المصابين وألهم المكلومين جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون".