زينباور اليوم ليس ألمانيا ... وبوزوق لم يعد جزائريا واشبيل ما عاد تونسيا... الدماء اختلطت و ما تبرعوا به من دم وجد طريقه لإخوان له في ملة والدين في مراكش والحوز وتارودانت والنواحي... جعله الله في ميزان حسناتهم مقبولا...
 ظهور هؤلاء في مشاهد  طافحة بالإنسانية٬ في صور حبلى بالقيم و الإيثار٫ هو دليل على أن ما تفرقه السياسة،،،  ويتباعد بسبب بعض النعرات الضيقة٫ قبيلة الكرة والرياضة تقربه... وتردم هوته و تذكي عبره مشاعر ووشائح المودة و الحب و التآلف.
 كم هي جميلة وراقية هذه الصور٫ كم هو مؤثر هذا الإيثار الإنساني النيل ٬ كم هو جميل أن يتطوع جزائري وألماني وتونسي وسينغالي وطوغولي وليبي وكامروني ... وكل الذين يأكلون معنا نفس الغلة لمنح دمائهم لإخوان له في العقيدة  ... الدم تخلط إذن ولعلها بارقة أمل تشيع الأكل في عز الأمل بأن تصفى الخواطر و يلعن كل واحد شيطانه ؟