يبدو أن المنتخب الإسباني بصدد تصميم فصل جديد في حكاياته مع اللاعبين من ذوي أصول مغربية، فبعد أن استعجل منتخب لاروخا ضم الدولي المغربي منير الحدادي لقطع الطريق عليه بالإنضمام لمنتخب المغرب، منتخب البلد الأصلي، ها هو يعود ليفعل الشيء ذاته مع المغربي جمال لامين الذي يبرز داخل نادي برشلونة الإسباني كأسطورة جديدة، بدليل أنه أصبح وهو في عمر 16 سنة أصغر لاعب يظهر في الليغا الإسبانية.
فبينما تقاتل إدارة برشلونة لتحصين موهبتها الخارقة من أطماع الأندية الأخرى، تحركت الجامعة الإسبانية لكرة القدم لـ «تأميم» جمال لامين، إذ لم تكتف بالمناداة عليه في المنتخبات الصغرى، لتعبر عن نيتها في المناداة عليه ضمن المنتخب الأول.
صحيفة «ماركا» الإسبانية ذكرت قبل قليل، أن وفدا عن الجامعة الإسبانية لكرة القدم تحول إلى برشلونة ليجتمع بعائلة جمال لامين وإبلاغه بشكل رسمي أن مدرب المنتخب الأول لافوينتي ينوي استدعاءه لمعسكر لاروخا القادم خلال شهر شتنبر الذي سيكون أول نافذة دولية للموسم الكروي الحالي.
ويبدو من خلال هذا التحرك أن الجامعة الإسبانية تريد أن تقطع الطريق على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضم لاعب من أصول مغربية، تماما كما حدث مع منير الحدادي الذي تمرد بعد ذلك على الجامعة الإسبانية وطالب الفيفا بتمكينه من اللعب للفريق الوطني وهو ما كان.
وكان والد لامين جمال قد أكد أنه يثوق لحمل إبنه لقميص الفريق الوطني، ولكنه لا يريد الضغط عليه من الآن اعتبارا إلى أن أمام جمال متسع من الوقت ليتخذ القرار النهائي والحكيم.
إلا أن المناداة على لامين جمال ضمن المنتخب الإسباني الأول لثلاث مباريات سيربطه إلى الأبد بمنتخب لاروخا.
محيط اللاعب جمال لامين، بحسب ما أكدت صحيفة «ماركا»، لم يعط إجابة نهائية على طلب الوفد الإسباني، بل إنه طلب مهلة للتفكير، أملا في اتخاذ القرار الحكيم والصائب، علما أن التحرك الأخير للجامعة الإسبانية يضع جمال لامين وعائلته تحت الضغط.
