كان هذا المنطق التفاوضي الذي لم يستغرق كثيرا بين سعيد الناصيري ويحيى عطية الله، فقد ترك رئيس الوداد للاعب هامشا مريحا ليختار ويقرر المصير بعد آخر ظهور له رفقة الوداد في نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء في مباراة الديربي، حين قرر اللاعب ترك الوداد بعد نهاية عقده والتطلع لتفحص العروض التي قال أنها على طاولته.

عرض الناصيري على اللاعب عروضا للتمديد قوبلت بداية الأمر بالرفض المطلق، وحين خلص عطية الله إلى الواقع وهو مؤلم في حقيقة الأمر، وهي أنه ما كان يعرض في الصفحات والمواقع لا صلة له بالحقيقة، فلا عروض من فرنسا ولا من إيطاليا ولا من الليغا مثلما راج.

ADVERTISEMENTS

والغريب في القصة كاملة أن ظهيرا دوليا موندياليا مثقلا بتجربة الوداد والبطولات الإفريقية، حر طليق وقادر على التوقيع صفقة حرة بالمجان مع أي ناد، لا يغري أحد ولا تطرق بابه الأندية.
عاد الوداد من السعودية وقد خلص إلى أن الجزائري إلياس الشتي بعيد كل البعد عن الوفاء بنفس أدوار عطية الله،  مثلما عاد رئيس الوداد ليطرق باب الظهير الأيسر الدولي بعرض جديد مع وعود بشراء شقة أو التكفل بها مثلما قال في ندوته الصحفية، ومضيفا أن المقترح الجديد للتمديد في غاية المرونة «عقد من موسمين مع وعود وتسهيلات باحتراف عطية الله وفق شرط لم يتم الكشف عنه متى توصل بعرض إحترافي من أوروبا».
الوداد رابح لأنه استعاد بمنطق التجديد ظهيره المونديالي الذي أكسبه مالا من الفيفا بعد المشاركة في قطر مبلغا محترما، وسيسد ثغرة الرواق الأيسر فعليا مع تقديم خيارات مثالية لعادل رمزي «بتواجد الشتي وعطية الله معا».

واللاعب رابح ببقائه داخل البيت الذي أواه وأعاد التعريف به بعد تجربة متواضعة رفقة فولوس اليوناني، وسيضمن له التواجد في "الكان" رفقة الفريق الوطني بضمان التنافسية والبقاء قريبا من عيون الناخب الوطني.