وجاء القدر مشؤوما في الضربات الترجيحية لنهائي كأس السوبر على الحارس العالمي ياسين بونو ليخسر النهائي في مشهد وداع تاريخي ، لكنه النهائي السادس الذي يحضره اشبيلية في تاريخه رغم أنه فاز في واحدة على البارصا في موسم 2006 – 2007 . وبالتالي كان للمان سيتي حظه في اقتناص جل الضربات بنجاح الاى غودلج الذي أضاع الضربة الاخيرة وغير مسار الكأس للفريق الانجليزي ، لكن قبل ذلك ، هما بدأ المخاض .
يا له من هدف ذهبي ومن رأسية اخرى ليوسف النصيري في واحدة من اسمى الكؤوس الاوروبية الغالية ، إذ انتظر يوسف النصيري الدقيقة 25 ليقفز فوق الرؤوس ويعانق الكرة بلمسة موجهة نحو المرمى ليسجل هدفا تاريخيا سجل له في ارشيفه الاحترافي والمغربي على اعتبار أنه اول مغربي يسجل في كأس السوبر الاوروبي في تاريخ الكرة المغربية ، بل وكان قريبا من ذلك في موسم 2020 عندما أضاع ذات الكاس بهدف قاتل في اللحظات الاخيرة من المباراة التي خسرها في الاشواط الاضافية بهدفين لواحد أمام بايرن ميونيخ . وبالعودة الى المباراة ، تفاعل النصيري مع فرصتين أولهما كان في البداية من صد بارز للحارس ، لكن الثانية كانت ثابتة . غلا أن ما يسجل أيضا في هذه المباراة هو الدور الالمعي للحارس الدولي ياسين بونو الذي صد مجموعة من الفرص من كل الاتجاهات حاميا عرينه بكل جرأة ونجومية عالمية وفي شوط اكثر من رائع .
وخلال بداية الشوط الثاني سيأتي الموعد الحاسم للهدف الثاني للنصيري في وصلة هجومية قادها اوكامبوس من اليسار ويمرر الكرة فوق طبق من ذهب ليسجل ، فإذا بالنصيري خانه التركيز وسدد نحو تدخل انتحاري للحارس وتضيع الفرصة الذهبية لقتل المباراة ، بل وسيعود النصيري الى تهديد المرمى في الدقيقة 51 من تسديد جانبت كرته القائم . إلا أن هذا الاهدار ، سيؤدي عليه اشبيلية الثمن غاليا بعد عودة المان سيتي الى هدف التعادل من رأسية بالمير وبفراغ دفاعي يسجل هدف التعادل . وقتها سيكون النصيري مجددا أمام فرصة ذهبية محاطا بثلاثة لاعبين في الدقيقة 66 ويسدد نحو المرمى لكن أمام تدخل انتحاري للحارس ، ما يعني أن النصيري لم يتعامل في فرصتين انفراديتين بالذكاء اللازم رغم أن حظ الفرصة الثانية في الدقيقة 66 كانت صعبة التسجيل . وتسير المباراة على نحو مفتوح وحاسم وممتع ، لدرجة بدا فيها المان سيتي أكثر خطورة الى غاية الدقيقة 82 التي عانى فيها دفاع اشبيلية الامرين لولا يقظة الحارس بونو في صد الممنوع وفي مباراة ستبقى أمامه سجلا ذهبيا قبل مغادرة اشبيلية على التو الى الهلال السعودي . وانساق اللقاء على نفس الايقاع والسيطرة الانجليزية مع احتشام هجومي لاشبيلية الى حين مغادرة النصيري المباراة في الوقت بدل الضائع ، ويحسم النزال بالتعادل ، ويلجأ الطرفان الى الضربات الترجيحية والتي آلت في النهاية الى المان سيتي بخمسة لاربعة .