يبدو الأمر وكأنه دهر ، ولكن مرت ثلاث سنوات بالكاد منذ تلك الليلة التي خسر فيها إشبيلية كأس السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونيخ بهدفين لواحد . وكان وقتها يوسف النصيري قد اضاع هدف النصر الشهير في آخر دقائق المباراة ، والنتيجة وقتها كانت متعادلة بهدف لمثله ، قبل أن يفوز البايرن في الشوط الاضافي الاول . وعندها لم يستطع النصيري احتواء دموعه وترك وراءه واحدة من تلك الصور التي يصعب نسيانها. وغدا سيعيد يوسف نفس المشهد النهائي بلون آخر وصعب في نفس الآن انتقاما لما أضاعه في الليلة المشؤومة . ويدرك النصيري أنه منذ ذلك اليوم الى الآن ، أن كل من دربه يمنحه الثقة أكبر للرفع من قدراته واستثمار كل جهوده ليكون الهداف الدائم للفريق الاندلسي ، وهو ما أكده الموسم الماضي بعد نهاية كأس العالم ، وحصوله على 15 هدفا بين يناير الى نهاية الموسم ، قبل أن يعود مجددا ليجدد موسمه بأول هدف في الليغا أمام فالينسيا . وهذه الارقام أكيد ستعيد للرجل وأيضا للذكرى المشؤومة ، شريطا آخر لعدم الاخفاق وقراءة كل فرصة تأتي في متناول الحسم في قمة نهائية يراها المشهد العالمي .