يبدو أن خرجة المهاجم رضا سليم، من خلال تصريحه الأخير عبر شريط فيديو تناقلته كل المنابر الإعلامية، لم تكن سليمة وموفقة، إذ اعتبر الكثيرون ما قاله اللاعب إهانة في حق فريقه الجيش الملكي، عندما كشف بأنه يريد اللعب لفريق بطموحات كبيرة يلعب على كل الواجهات ويفوز بالألقاب، وهو ما لم يعجب أنصار الفريق العسكري، حيث اعتبروا التصريح تقليلا من حجم فريق مرجعي في كرة القدم المغربية وعميد أنديتها، وكان هو من دشن طريق ألقاب الأندية المغربية إفريقيا، بعدما فاز بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة في نسختها القديمة سنة 1985، ولعب له أجود اللاعبين، في مقدمتهم النجم الأسمر محمد التيمومي الذي فاز في ذات السنة بالكرة الذهبية الإفريقية.

صحيح أن الأهلي المصري يعد عميدا للأندية الإفريقية بحسب الألقاب التي فاز بها على المستوى الإفريقي، إلا أن فريق الجيش الملكي لا يقل عنه قوة وسمعة، برغم الغياب الطويل عن المنافسات الإفريقية لأسباب تعود لسوء تدبير الفريق.

ADVERTISEMENTS

والسؤال هنا، من أعطى الضوء الأخضر لرضا سليم بأن يدلي بتلك التصريح غير المحسوب؟ علما أن جماهير الفريق العسكري إنتفضت وهددت بأن يكون الرد صارما، كما طالبت بتقديم المكتب المسير إستقالته، ليس بسبب التصريح المذكور فحسب، بل حتى على مستوى بناء المجموعة العسكرية، حيث أن إنتدابات الفريق لحد الآن لا توازي طموحات الجماهير، خصوصا أنه مقبل على تمثيل الكرة الوطنية في عصبة أبطال إفريقيا.