تعودنا ألا نأخذ كل ما يقوله سعيد الناصري رئيس الوداد الرياضي مأخذ الجد، ولا أن نحمل كل ما يقوله محمل الحقيقة، ليس لأن الناصيري يهوى ويعشق التلاعب بالمشاعر، ولكن لأن هناك جاذبية كبيرة للوداد وإكراهات كثيرة تجعل رحيله في هذه الفترة بالذات أمرا صعبا للغاية.
سعيد الناصري وحتى يصدق مناصري الوداد وفصيل وينرز، جهر بالإستقالة لأنه يقف على أعتاب موسم صفري، لم يجن خلاله سوى الوصافات، وصافة عصبة الأبطال الإفريقية ووصافة البطولة، قبل أن ينسحب من سباق كأس العرش في الدور نصف النهائي أمام الغريم الرجاء.
سعيد الناصري، قال أنه سيتنحى عن رئاسة الوداد، لأنه فشل في تحقيق لقب هذا الموسم، وفي ذلك يكون الناصيري أمينا مع نفسه ومع جماهير الوداد، ولأن الوداد يحتاج لقيادة جديدة.
وإن كان الناصري يصر على الرحيل قبل اكتمال ولايته، فإن هناك مؤشرات كثيرة تقول بأن عائلة الوداد لن تتركه يرحل فيما لو لم يتواجد على الساحة من هو أهل لتحمل المسؤولية وصيانة الإرث الكبير للفريق، بخاصة وأن سجل الألقاب والإنجازات يجعل من سعيد الناصري الرئيس الأنجح في تاريخ الوداد.
وفي انتظار ما سيفرزه الجمع العام للوداد، مع بروز مستثمر سعودي يفكر في قيادة الشركة الرياضية للوداد، فإن سعيد الناصري يدبر المرحلة الحالية التي هي مفتاح الموسم القادم، إذ يبرم الصفقات ويعزز صفوف الفريق ويسدد ما على الفريق من ديون، برغم أنه لغاية الآن لم يستقر على المدرب الذي سيقود الفريق الموسم القادم، بعد أن عرف الموسم المنتهي، تعاقب أربعة مدربين على الوداد، في ظاهرة غريبة وسلبية.