لم يستغل المغرب التطواني فرصة استقبال على ميدانه وأمام جماهيره، ضيفه السوالم عن الدورة 27 من البطولة الإحترافية الأولى، وسقط في هزيمة بهدفين لواحد، أدخلته في حسابات النزول، بعدما تجمد رصيده في29 نقطة،
تميزت بداية المباراة بنوع من الحيطة والحذر بين الطرفين مع امتياز خفيف للفريق التطواني الذي حاول الضغط بقوة على دفاع الزوار، في محاولة لتسجيل هدف السبق مبكرا، لكن الزوار في الدقيقة 10 سيباغتون الفريق التطواني بهدف للاعب موهوب الذي استغل خطأ في الدفاع التطواني، هدف حرك العناصر التطوانية التي بدأت تناور من جميع الجهات، وخلقت فرصتين واضحتين للتسجيل لم تستغل بالشكل المطلوب من طرف الغطاس وكروش، وضد مجرى اللعب تمكن نفس اللاعب موهوب من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 13 بعد توغله من وسط الميدان بسرعة وباغت الحارس التطواني صابر بقذفة مركزة، إستفاق بعد ذلك المغرب التطواني، وواصل ضغط بشكل قوي، مستغلا تراجع الزوار إلى الدفاع وغلق جميع المنافذ المؤدية لمرمى الحارس علوش الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات، أمام كل من محمد كمال في الدقيقة 25الذي إنسل من الجهة اليمنى وقذف بقوة، وفي الدقيقة 28 أمام المهاجم الغطاس الذي لم يحسن التعامل مع الكرة التي توصل بها داخل مربع عمليات الزوار، إلا أن الدقيقة 35 تمكن مدافع المغرب التطواني من تقليص النتيجة بهدف رائع بقذفة قوية على شاكلة اللاعبين الكبار، هدف زاد من عزيمة العناصر التطوانية التي كانت قريبة من تعديل النتيجة في الأنفاس الأخيرة من عمر الشوط الأول، بعدما ضيع كل من محمد كمال والغطاس ما لا يضيع، لتعلن الحكمة بشرى الكربوبي على نهايتها بالنتيجة المرسومة..
الشوط الثاني دخل الفريق التطواني باحثا عن هدف التعادل، وكاد أن يفعلها في الدقيقة 47 بواسطة اللاعب الحسناوي الذي استغل التمريرة الخاطئة للاعب ربيبي وقذف بقوة لكن الكلمة كانت للحارس علوش الذي تدخل في الوقت المناسب، بالمقابل حافظ الزوار على تحصين خط دفاعهم بشكل جيد مع الإعتماد بين الفينة والأخرى على المرتدات الهجومية الخاطئة، التي كانت تكسر على مشارف مربع عمليات المغرب التطواني، هذا ما فتح المجال للعناصر التطوانية من تنويع هجوماتها أكثر بعد دخول اللاعب الشاب اوسرحان الذي أنعش هجوم المغرب التطواني، الذي خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لم تستغل بالشكل المطلوب وضاعت ببشاعة، واستمر نفس السيناريو فريق يهاجم ويتفنن في تضييع الفرص، وفريق يدافع ويعرف كيف يتعامل مع الضغط الذي مارسه الفريق التطواني، وفي الأنفاس الأخيرة كاد لاعب السوالم سيلا أن يسجل الهدف الثالث وجها لوجه أمام الحارس صابر الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، لتنتهي المباراة بهزيمة قاسية للمغرب التطواني، جعلت الجماهير التطوانية تحتج بشدة على المكتب المسير وطالبته بالرحيل...