شدت انظار المغاربة أولا على الدوليين المغربيين نايف اكرد وسفيان أمرابط في نزال ندي نهائي اوروبي خالص قلما اجتمع فيه المغاربة أصلا . وبالطبع كان الاصل لدى الانصار باوروبا والعالم هو معاينة لقاء بدني وتكتيكي صارم ستوضحه ملامح الشوط الاول بكل جرأة واحترام للطرفين دون الوصول الى المرمى طبعا . وحري بالامر أن الفريقين معا لا يملكان تاريخا اوروبيا كبيرا على هذه الكؤوس الا في مناسبة واحدة فاز فيها كل طرف بالكأس السابقة التي كانت تسمى بكأس الكؤوس الاوروبية ، إذ حاز فيورنتينا على هذه الكأس عام 1960 – 1961، فيما نال ويست هام  على نفس الكأس في موسم 1964 – 1965، وبالتالي ، سيكون هذا النهائي الاول لهما بتقويم أوروبي يسمى بكأس كونفرنس ليغ .
وبالفعل ، نام الشوط الاول على تفاصيل  الحذر المطلق من الجانبين و خرج باحترام كبير للمنافس لدرجة لم يخاطر الطرفان كثيرًا. ولو أن الفريق الايطالي كان هو المبادر في تقديم الاندفاع نحو المرمى لكن دون فعالية أو حتى نصف فرصة  .فقط نسجل فرصة هدف ألغاه  الحكم وغرفة الفار بحكم تواجد يوفيتش في حالة شرود  ، وينتهي الشوط الاول على ايقاه تعادل بارد لا يليق بالنهائي حتى ولو قدم كل من امرابط واكرد تفاصيل المراقبة والتركيز الجيد على كل الاخطار . 
 إلا أنه خلال الشوط الثاني ، سيتفكك هذا الاداء البارد ليشتعل النزال بالصرامة اللازمة لكون الىلة بدأت تتحرك بيم الطرفين على مستوى كل المواقع لدرجة نال على إثرها اكرد اندارا في الدقيقة 51 . وبعدها سيبدأ سيل الاجتياح وخلق الفرص بدأها كوامي بقنبلة ايطالية جانبت القائم ، ، وبعدها ياتي الرد من جزاء ويست هام اثر لمسة يد أحد المدافعين لكرة بروين، وعلى اثرها سيرفع شعار تقدم ويست هام بهدف سجله بنرحمة في الدقيقة 59 من المباراة ، وعلى اثر ذلك ، ستفتح المباراة اشرعتها نحو بحث فيورانتينا عن التعادل، ويعود الرد سريعا بعد خمس دقائق لتاكيد بونافونتورا الى تعديل الكفة ، ويعود اللقاء الى نفس حماس الصراع وخلق الفرص من الجانبين دون أن ننسى اشتغال امرابط الدفاعي والهجومي الى حين أن سدد قذيفة قوية في الدقيقة 84 تصدى لها الحارس ببراعة . لكن ما لا يحسبه فيورانتينا أساسا هو سوء التركيز الذي طاله على مستوى الوسط وفي الوقت القاتل من المباراة التي أبدع فيها باكيتا بتمريرة ساحرة الى القناص بروين ويسجل بهدوء في لحظة الصدمة الايطالية . وكانت تلك أقوى صفعة تلقاها زملاء أمرابط وفي جزئية غير محسوبة . وطبعا هذا النصر كان قد فرض على نايف أن يكبر بالقتالية ويبدع في الغاء كل شيء الى حين صافرة النهاية التي زكت أكبر ملحمة مغربية بلون انجليزي ورفع اكرد فوق البوديوم ويتاهل مباشرة الى ميابقة أوروبا ليغ . 
في النهاية ، ابدع اسودنا ولو أن الكأس واحدة عانقها أكرد لاول مرة في مشواره ، وهاردلاك لامرابط البطل المقاتل في نهائي لم يحسبه فيورانتينا جيدا .