تعادل إتحاد طنجة، أمام ضيفه الرجاء الرياضي سلبيا، مساء اليوم، برسم الدورة 26 من البطولة الوطنية الاحترافية الاولى على أرضية ملعب طنجة الكبير، في مباراة متكافئة، ظل إيقاعها مرتفعا رغم أن معظم فترات اللعب فيها إنحصرت في خط الوسط.
الرجاء حاول منذ بداية المباراة، التحكم أكثر في اللقاء لكنه عانى من إنضباط لاعبي الفريق الطنجي، وتحصينهم لكل الصفوف بالإعتماد على متولي والمودن وبلعماشي،مقابل ذلك ظل الفريق الأخضر يحاول الإعتماد على الممرات التي ناور فيها الزرهوني وكمارا دون جدوى.
ورغم أن الفريق المحلي بادر للضغط على الرجاء محاولا إرباك الحارس الزنيتي، إلا أن زملاء اهولو ظلوا ثابتين وحاولوا الإعتماد على المرتدات السريعة من أجل بلوغ مرمى الحارس مرباح غايا دون أن يتمكنوا من هز شباكه في شوط أول لم يتفوق فيه أي طرف على حساب منافسه، بعدما ظل الحذر هو العنوان البارز الذي رفعه كل فريق من أجل عدم السقوط في فخ الأخطاء التي كثرت من جانب الزوار كما أصحاب الأرض، الذين إستفادوا من الطرد الذي تعرض له اللاعب محمد بولسكوت، ليبادروا للضغط على الخط الخلفي للنسور في الدقيقة 56، قبل أن يتعرض لاعبهم الإيفواري أميان جوي للطرد كذلك في الدقيقة 66، لتتواصل المواجهة برغبة واضحة اظهرتها كتيبة هلال الطير من أجل التسجيل لكنها وجدت صعوبات في ذلك، ليرد الرجاء ببعض المحاولات التي قادها بنتايك من الجهة اليسرى في ظل غياب النجاعة الهجومية التي كانت واضحة، ليضطر ربان الرجاء لإخراج خابا وإقحام بن جديدة من أجل ترك بصمته لكن واقع الحال لم يتغير بعدما ظل الرجاء عاجزا عن هز الشباك، مقابل ذلك ظل زملاء سفيان المودن يجربون طرقا مختلفة لبلوغ مرمى الرجاء، تارة بالإعتماد على الكرات الهوائية الطويلة، تارة بالإختراق عبر الأطراف دون أن يسجلوا، في مباراة عانى فيها لاعبو الفريقين من العياء مع قرب نهايتها،إذ رغم الرغبة التي اظهرها الفريق المحلي بتحركات متولي في الوسط، إلا أن الدفاع الرجاوي كان له بالمرصاد، ليضطر الطير لإخراج بلمعاشي في آخر الأنفاس ليدخل مكانه زميله أخريف،من أجل منح المزيد من الثقة للخط الأمامي للإتحاد الذي تراجع للوراء بحثا عن تأمين نتيجة التعادل.
وبتعادله اليوم، رفع إتحاد طنجة رصيده إلى 22 نقطة، مقابل ذلك رفع الرجاء رصيده إلى 36 نقطة، في إنتظار أن يتواصل التشويق فيما تبقى من مباريات البطولة الاحترافية الاولى.