تعيد المباراة الحاسمة من البطولة الوطنية الإحترافية التي ستجمع مساء يوم الأحد أولمبيك خريبكة بضيفه الدفاع الحسني الجديدي إلى الأذهان مباراة مصيرية مشابهة كانت جمعت الفريقان أواخر شهر ماي من سنة 1994بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والمناسبة مباراة السد الفاصلة التي أسندت قيادتها للحكم الفيدرالي السابق الحاج محمد جيد أطال الله في عمره، ومنحت تأشيرة الصعود لفارس دكالة إلى قسم الكبار بعد تغلبه على (لوصيكا) بهدفي أحمد موهلان والمايسترو رضا الرياحي، كانا كافيين لإرسال الأولمبيك إلى القسم الثاني، في ما يشبه الثأر الرياضي بعدما سبق للفريق الخريبكي أن أذاق هو الآخر نظيره الجديدي مرارة النزول ، حيث هزمه في آخر دورة من البطولة بملعب العبدي بهدف الدولي السابق مولاي هاشم الغرف في مرمى الحارس الأوكراني إيفان جيكيو.

ما بين ماي 1994 و الشهر نفسه من عام 2023 وإن اختلفت السياقات والظروف..، فتمة قاسم مشترك وهو ان المباراة بالغة الأهمية ومفصلية أشبه ب"الباراج" نقاطها غالية وستحدد نتيجتها بنسبة مئوية كبيرة مصير الفريقين المتباريين اللذين سيبحثان عن فوز ينعش آمالهما في البقاء بقسم الأضواء، وأن الأولمبيك والدفاع يدركان جيدا أن الخسارة في هذا النزال الحارق ستقودهما حتما نحو المجهول وسيضع أحدهما قدمه الأولى في القسم الثاني، مما ينذر بلقاء ناري بين الفريق الخريبكي ونظيره الدكالي اعد له بكل تأكيد المدربان فاخر وطاليب كل الأسلحة والخطط المتاحة لهما، واضطر الرئيسان المقتريض وجاجيلي إلى لعب ورقة المال بتخصيص منح دسمة للاعبيهم لتحفيزهم على تحقيق نتيجة الفوز في مباراة تقرير المصير.

ADVERTISEMENTS