بدا الحارس الدولي أكثر بديهة وتركيزا من خلال إنقاذه لاول محاولة في الدقيقة 14 من زاوية نفذت نحو رأسية المدافع غاتي تصدى لها بونو ببراعة الكبار منقدا مرماه من هدف محقق كأول فرصة متاحة خلال ربع ساعة الاولى التي سيطر فيها اشبيلية على كل الواجهات دون أن يصل الى المرمى أمام تدخلات دفاع اليوفي  الصارمة وحراسة مطلقة على الدولي النصيري .لكن الرد الاندلسي سياتي لاول مرة من رأسية اوكامبوس في الدقيقة18 حولها الحارس ببراعة للزاوية ، وهنا سيمتد اللحاق نحو المرمى من الطرفين، إذ سيعود غودلي ليختبر القذيفة مرت عالية نسبيا على المرمى كأخطر محاولة ، وتلتها انتفاضة النصيري باحثا عن فجوات الرقابة سواء بالرأسيات أو التموضع بعيدا عن الحراسة ، هذا في اقت الذي كان يوفنتوس يرد بالمطاردة من قبل دي ماريا الذي انفرد ببونو دون أن بفلح في التسجيل لتدخل بونو الايجابي في الدقيقة 26 وبالتالي تمر كرته جانبا ، الا أن الهدف الممنوع ضياعه كان من راكتيتش في الدقيقة 33 من اقتحام للمعترك ويسدد بقوة ودون تركيز في العالي ، مع أنه هدف كان في المتناول ، وتأتي فرصة أخرى في الدقيقة 34 من رأسية اوليفي نحو النصيري لكن الدفاع ألغى العملية ، كما عاد النصيري في الدقيقة 41 في صراع آخر مع المدافع غاتي ليهدد أمام تدخل الحارس ، وكل هذا يؤكد سيطرة اشبيلية قائع المباراة مع خطورة ملحوظة لجوفنتوس الذي وصل بالفعل الى الهدف  في الدقيقة 42 لكن في وضعية الشرود المسبقة لانطلاقة الكرة .وهنا نتهي الشوط الاول على ايقاع فرص بيرة من الطرفين وأقواها كان لاشبيلية وبأداء أكثر من رائع  دون ان يكون للنصيري اي استقبال حقيقي لفرص الاهداف .
وخلال تفاصيل الشوط الثاني ، ستتغير أحوال المباراة باول تهديد للنصيري من رأسية مرت جانبا ، وتلاها رد فعل راكتيتش من قذيفة صاروخية مرت جانبا من القائم في الدقيقة 61 ، وكل هذا واليوفي محترس بالرقابة الدفاعية مع ممارسة المضاد . وقتها سيعدل مدرب اشبيلية وسط الميدان باخراج طوريس واستبداله بسوسو من أجل منح الاضافة الى الوسط ، في الدقيقة 61 . الا أن ما لم يكن في الحسبان هو أن يقع اشبيلية في المحظور ويخطئ في الدفاع ويترك القناص فلاخوفيتش البديل يستغل سرقة الكرة ويسجل بها هدف السبق حتى مع خروج بونو لانقاد الموقف ، لكن الثمن كان غاليا ، وفرض بالتالي عودة اشبيلية الى الصراع لرد الدين . والى هنا ، لم ينزل النصيري اسلحته التهديدية من رأسية ولا أروع من تمريرة نافاس في الدقيقة 68 ويحولها الدفاع الى الزاوية ، وهنا سيكون الرد بالمثل ، سريعا ، إذ سيخطئ أحد رجال الوسط ليوفنتوس ، ويسرق سوسو الكرة على الطاير ويصوب قذيفة ولا أروع موقعا الهدف في الدقيقة 71 معيدا النتيجة الى نصابها .ما يعني أن البدائل هما من وقعا على هدفي المباراة .والاروع من كل هذا أن النصيري سيتفاعل مع فرصة قتل المباراة بأروع تسديدة من رأسية بديعة من تمريرة سوسو الرائعة ، لكن حارس اليوفي قال لا للهدف لتنتهي المباراة على ايقاع التعادل والعودة الى الاشواط الاضافية .
وفي مراحل الشوط الاضافي الاول ، سيهدر يوفنتوس هدفا محققا احتضنه بونو بروعة الحراس في أول تهديد ، ثم سيعود كييزا ليهدر هدفا كان فيه بونو أيضا سيد العرين ويحصن مرماه من هدف محقق وسيكون لهذا الرهان المغربي رد قوي لاشبيلية ويسجل الهدف الثاني من رأسية بديعة ومن تمريرة برايان نجم المباراة عند الدقيقة 95 .
وفي الشوط الاضافي الثاني ، حافظ اشبيلية على ايقاعه المعتاد مع الاحتياط الكبير للانزال القوي ليوفنتوس من اجل تعديل الكفة ، وكان بالفعل قريبا منها بعد أن أهدر البديل ميليك هدفا من ردة فعل بونو مجددا كنجم المباراة بلا منازع . والى هنا ، استمر اشبيلية في اقفال كل المواقع  وربح الوقت واستغلال نزول يوفنتوس بالكامل لتعديل الكفة ، وبالفعل ، شحذ اشبيلية اسلحته الدفاعية مجددا تدخل بونو الرائع لفرصة هدف التعادل واحتضن كرته بمنطق الوصول الى النهائي مناصفة مع الدور الدفاعي الذي لعبه النصيري في الانفاس الاخيرة من المباراة التي أهلت اشبيلية الى النهائي الحالم وكأقوى انجاز مع المدرب الجديد مينديلبار .