لم يكن التصريح الذي أدلى به كل من الدوليين ياسين بونو ويوسف النصيري، عندما أتيحت لهما فرصة مغادرة قلعة الفريق الأندلسي في شهر يناير الماضي، بانبعا من فراغ.. فقد أكد كل منهما أنهما يفضلان البقاء لمساعدة إشبيلية على الرحيل والإنتقال لفريق آخر.. وقتها كان الفريق الأندلسي يعاني فعلا من أزمة نتائج.. إذ رفض بونو الإنضمام لبايرن ميونيخ ليكون بديلا لحارسه الدولي مانويل نوير الذي أنهى الكسر موسمه مبكرا.. في حين رفض النصيري عرضين إثنين الأول من ويست هام يونايتد الإنجليزي، والثاني من نادي نيس الفرنسي.

ويسير إشبيلية بخطى ثابتة نحو نهائي مسابقة "أوروبا ليغ"، بفضل التألق الكبير للدوليين بونو والنصيري، ويلزم الفريق الأندلسي أن يستغل مباراة اليوم بمعقله عندما يستقبل جوفنتوس ليبلغ مباراة النهائي.. ويدين إشبيلية بالكثير للاعبين المغربيين، ليس فقط لأنهما إلتزما بوعدهما بمساعدة الفريق، ولكن لأنهما طبقا الوعد على أرض الواقع.. إذ بالقدر الذي يدافع بونو عن مراماه في هذه المسابقة بالقدر الذي يبحث النصيري عن تسجيل الأهداف، وقد سجل حتى الآن في هذه المسابقة 4 أهداف وصنع هدفا آخر.