لم يسبق في تاريخ برشلونة ولا في تاريخ أي فريق أوروبي آخر أن إنشغل في نفس الموسم بلاعبين مغربيين يثيران الكثير من الإهتمام حتى أصبحا الشغل الشاغل بالنسبة لجماهير النادي.. الأول مراوغ وهو عبد الصمد الزلزولي.. والثاني ساحر وهو لامين جمال.
الزلزولي (21 عاما) وضع نفسه في الموقع الذي اكتشفه فيه الجمهور والمتتبعون من جديد، حتى أنه أذهل مدربه في برشلونة تشافي الذي أكد أن اللاعب تطور كثيرا وتحسن مستواه للأفضل.. واستطاع الزلزولي، من خلال مراوغاته وتوغلاته وجرأته على الإندفاع، أن يحول ما هو معقد إلى سهل، وهو ما لا يستطيع أن يفعله الكثير من لاعبي كرة القدم..
أما جمال (15 عاما)، فقد كانت 7 دقائق التي لعبها حتى الآن مع برشبونة في "لاليغا" كافية لقدم لمسات ساحرة ربما لم يقدمها لاعبون كثر خاضوا مئات من دقائق اللعب.. تمريرتان حاسمتان، وانفراد بحارس المرمى.. وهو الذي لا يملك أي خبرة في بطولة من حجم "لاليغا"، ويعد أصغر لاعب ظهر في تاريخ البطولة الإسبانية حتى الآن.
وسيكون إنجازا كبيرا يحسب لإدارة الرئيس جوان لابورطا، بالنسبة لجماهير الفريق الكطالوني، إن هو استطاع أن يحتفظ باللاعبين معا في المواسم القادمة، فهما يعدان بالكثير، وقد يمنحا برشلونة الكثير من السحر والإشعاع اللذان فقدهما في المواسم الأخيرة.