• مطرب الحي بين تسلق الجبال وركوب الأهوال
• كلما هوت المطارق هبوا لإخماد الحرائق

هذا هو الواقع الذي لا يرتفع، واقع تدني أسهم مطربي الحي والمدرب المحلي مثلما تقدمه لنا معطيات رقمية بداية ونهاية كل موسم.
تبدأ البطولة  بغزو واضح للأجانب وتنتهي ب «ترقاع وبريكولاج» الإستعانة المدربين المغاربة لإصلاح ما أفسده المسير والدهر والأجنبي.
بدأنا ب 7 مدربين مغاربة وننتهي ب 12، آخرهما فاخر وطاليب اللذين هبا لتلبية نداء استغاتة المعذبين والمهددين بالهبوط في مشهد غير مألوف للمدربين في وصالهما التاريخي إن لم يكن مع البوديوم، فمع الأدوار الطلائعية على أقل تقدير..

• الرواد يحرقون السفن
تذكرون هذا الملف الذي عالجنا من خلاله بداية الموسم، ظاهرة أفول أسماء الرواد أو هكذا نعدهم، وهم المدربون المغاربة المخضرمون من أصحاب السجل القوي أو الحاملون لصفة ناخب وطني سابقا، عن ضربة الإنطلاقة في بطولة الموسم الحالي.
لم نعثر على محمد فاخر ولا رشيد الطوسي ولا عزيز العامري وهم أصحاب ألقاب، بل ومروا من تدريب المنتخبات الوطنية.
حضر الزاكي بقبعة الإسثتناء ليطل علينا من أعالي البوغاز رفقة اتحاد طنجة، لكنه كرر مشهدا سابقا وهو يترجل مرغما لا بطل عن صهوة الفارس الشمالي بعد 5 دورات لا غير عن الإنطلاقة بعد نتائج كارثية لازمتها الأصفار.
الكوطة الضعيفة وكأنه ما حل بها لم يكن كافيا ليكون المسؤول والمسير عطوفا بها، فقد تواصلت مقصلة الإطاحة بالمدربين المغاربة تباعا عند أولى منعرجات مرحلة الفراغ، بخلاف الصبر على الخواجة في مكيال مختل ومعتل في المعاملة، أكد فعليا أن من الرواد إنتهى بحرق السفن.
• عجلة إحتياط
لغة تنطق هكذا وبالدارجة «رويضة سوكور» مثلما نطقها أكثرهم وهم يقبلون بهذه القنابل الموقوتة، حضر اشكيليط وبعده بنعسكر لإخماذ نيران بن سلطان، حضر طاليب عبثا وهو يتجرع مرارة أول هزيمة ليداوي جراح تونسي آخر اسمه لسعد الشابي الذي أغرق الدكاليين في حزن لا حدود له، وقبل فاخر أن يلعب دورا لم يعهده منذ احترف المهنة إلا من خلال بدايته مع الإتحاد القاسمي ونهضة سطات، إنقاذ لوصيكا التي انطلقت مع التونسي الثالث الدريدي من خطر الهبوط  الوشيك لقسم المظاليم.
تشابهت الوضعيات والمهام، وبدا أن القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو أن يحولوا الجمر إلى ثمر وأن يصلحوا أعطاب من سبقوهم ولو ضدا على الطبيعة وضدا على الرصيد والسجل، بأن قدموا تنازلات ما كان أحد يتصورها منهم.
• السكتيوي والطير
وكي نواصل معكم الغوص في هذه التجليات التي تبرز متى تتم الإستعانة بالإطار الوطني، فرأس الهرم «المنتخب الوطني» كان نموذجا «من وحيد إلى وليد» والإسقاط عمم على الأندية.
حسنية أكادير صبرت مثلما لم تفعل في تاريخها على البرازيلي باكيتا، وانتظرت لغاية قدوم منتخب البرازيل لودية الأسود لتودعه وتطلب منه مرافقة منتخب بلاده إن أراد لبلاده وتعيد القديم - الجديد السكتيوي علا النتائج تتحسن.
في الشمال كان هلال الطير قد ركب البوراق سريعا ليلحق بالبوغاز الذي كان يئن من وقع 17 دورة تاريخية دون انتصار، ليقود الإتحاد للنهوض بعدما شيعه الكثيرون لمثوى المظاليم ويقع على نصف ريمونطادا والنصف الباقي يرعب به خصومه في المسار والمطاف المتبقي من الموسم.
ما حدث مع هذه الأندية لغاية استعانة الحمامة البيضاء بثنائية الدريدب واللويسي يوضح لنا، أن القاسم المشترك بينهم هو خطر الهبوط والإستعانة بهم لتعويض الأجانب، لكن بضغوطات وسقف أهداف كبير جدا وبرواتب أقل ولك هي المعادلة المقلوبة التي لخصها بجرأة بالغة هلال الطير» الى بغيتي تخدم من الآن فصاعدا خصك تقدم تضحيات  هذا هو الواقع»

ADVERTISEMENTS