النمور تتوعد نسوراً جريحة 

يصطدم المغرب الفاسي بضيفه الرجاء الرياضي في مباراة مهمة مؤجلة عن الدورة 24، وتأتي بعد توقف البطولة، وكان مهما لهما  لترتيب أوراقهما قبل هذا الحوار الذي تجمع كل المعطيات بأنه لن يكون مفروشا بالورود أمام حاجة كل فريق لتسجيل نتيجة إيجابية والتخلص من النتائج السلبية. 
قاسم مشترك 
 نقطة مهمة تجمع الفريقين تتمثل في أنهما يمران من أزمة نتائج في البطولة، حيث تراجعت نتائجهما وتراجع معه تركيزهما، ولم  يفر الفريق الأصفر في المباريات الثلاث الأخيرةت وحقق تعادلا وهزيمتين، ويحتل المزكر العاشر ب29 نقطة، وبدوره فقد الرجاء بوصلة النتائج السلبية، ولم يفز في المواجهات الأربع الأخيرة، وحقق هزيمتين وتعادلين ويحتل المركز الخامس ب35 نقطة، وفقد نسبة كبيرة من الحظوظ للمنافسة على اللقب، لذلك يسعى لاستغلال المباريات المقبلة من أجل تحسين ترتيبه. 
الأول لحاسي 
سيخوض عمر حاسي أول اختبار له مع المغرب الفاسي ومن سوء حظه أن المباراة الأولى له لن تكون سهلة، حيث  سيواجه فريقا له خبرة وتجارب ولا يريد أن يسقط مجددا خاصة بعد تراجع نتائجه في الدورات الأخيرة. 
 ويتمنى حاسي ابن الفريق الذي تعاقد معه المغرب الفاسي أن تكون بدايته جيدة، ويهدي الفوز لفريقه خاصة أن كل مكونات الفريق تنتظر منه الشيء الكثير.
 وسيحد أمامه مدربا مجربا في شخص منذر الكبير الذي لن يكون بالخصم السهل أمام خبرته وتجربته، وكذلك حاجته للفوز في هذه المباراة.
جرح إفريقي غائر
سيخوض الرجاء المباراة وهو يجتر خيبة الإقصاء الإفريقي في عصية أبطال إفريقيا على يد الأهلي المصري، حيث كان يمني النفس أن يكون في وضعية أفضل وقد حجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي، لذلك سيخوض المباراة بمعنويات مهزوزة خاصة بعض الضغوطات التي تعرض لها والخروج من المنافسة الإفريقية. 
وسيكون المدرب منذر الكبير مطالبا أن يشتغل أيضا علي الجانب الذهني  لتجهيز لاعبيه ويتخلصوا من آثار هذا  الإقصاء. 
بشعار  الفوز
 كل المعطيات تؤكد أن المباراة ستكون مثيرة، ويسعى المغرب الفاسي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق هدفه، ورغم أن الجمهور الفاسي أبدى غضبه وامتعاصه من النتائج الأخيرة، لكنه ينتظر أن يعود لتحفيز اللاعبين لسببين، الأول لقيمة الخصم ذلك أن الرجاء دائما ما يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة أينما حل وارتحل كما أن التغيير التقني الذي أقدم عليه المكتب المسير سيحفز الموج الأصفر  للعودة، خاصة أن المغرب الفاسي ما زال لم يضمن مكانه  وفي ذلك إشارة  أن ترتيبه لا يؤمنه بالبقاء، بينما بتوق الرجاء لتحسين ترتيبه الخامس والذي لا يوازي طموحات وكذا قيمته، وهو الذي عودنا في السنوات الأخيرة على المنافسة في الصفوف الأولى على اللقب، لذلك تؤكد كل المعطيات أن المباراة ستكون  مثيرة ومفتوحة على كل الحلول..
عبد اللطيف أبجاو 

ADVERTISEMENTS