لطالما كان وسط الميدان رمانة الميزان، هو خط التوازنات في منظومة لعب الوداد الرياضي، بخاصة لما وصل كل من يحيى جبران وأيمن الحسوني لقمة مستوياتهما.

صحيح أن للوداد دفاعا جيدا في أجنحته وعمقه، مع بعض التفاوتات، وصحيح أيضا أنه يملك خط هجوم مرعب بحضور أجنحة طائرة وقناص كبير إسمه سامبو جونيور الذي عوض بأفضل طريقة الغوليادور السابق غي مبينزا، إلا أن مصدر قوة الوداد تكمن في وسط الميدان، بخاصة لما كان يتشكل من جبران، الجعدي والحسوني.

هذا الوسط كان أسوأ خطوط الوداد في مباراة سيمبا بتانزانيا، وقد انعكس السوء الذي كان عليه على منظومة اللعب برمتها، فقدم الوداد واحدة من أضعف مبارياته هذا الموسم، ويمكن القول أن الخسارة بهدف وحيد، كانت شيئا جيدا لفريق بطل لعب على النقيض من طبيعته.

ADVERTISEMENTS

وسط ميدان الوداد في مباراة سيمبا، كان سيئا فرديا وجماعيا، فجبران واصل للأسف رحلة الهبوط، والحسوني فقد بريقه الهجومي وجلال الداودي لا أحد منا يعرف أهو سقاء أم رجل بناء؟

وبالتالي نطرح السؤال: هل كان الخروج عن الثالوث جبران، الجعدي والحسوني أمرا جيدا؟

لعل أكثر شيء يواجه غاريدو اليوم قبل الغد، هو الحسم في أمر وسط الميدان، إذ هناك حاجة لتعديل شكله أو تغيير تركيبته، لأنه بالشكل الذي هو اليوم لن يفيد الوداد بأي شيء..