إكتوى الرجاء الرياضي، بنار الهزيمة أمام الأهلي المصري، بهدفين لصفر، مساء اليوم السبت، برسم ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا، ليتحمل منذر الكبير مسؤولية الخسارة بمصر في إنتظار مباراة الإياب بالدار البيضاء والتي ستكون صعبة على النسور الخضر بعدما إقتص الفراعنة من أجنحتهم.
بدأ الرجاء مواجهته ضد الأهلي، بضغط شديد على مرمى الحارس الشناوي، في الوقت الذي إختبره النهيري في الدقيقة الرابعة عبر تسديدة قوية تصدى لها بنجاح، قبل أن يواصل الخضر السيطرة على المواجهة بإندفاع قوي من خلال التحكم في الإيقاع،قبل أن يشتد الصراع في الوسط ،حيث حاول كل طرف السيطرة عليه من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، في الوقت الذي تميزت طريقة لعب الفريق الأخضر بقرب اللاعبين بعضهم البعض،وهو الأمر الذي صعب مأمورية أصحاب الأرض الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على التراجع للوراء من أجل إعتماد المرتدات الخاطفة، مقابل ذلك ظلت كتيبة منذر الكبير تنتشر بشكل جيد في الملعب بالإعتماد على تحركات الهبطي وبوروق، قبل أن يقوم الشحات في الدقيقة 11 بتسديدة قوية تصدى لها الحارس أنس الزنيتي، لتتواصل المواجهة بإنضباك تكتيكي في المستوى للاعبي الرجاء الذين أربكوا حسابات المنافس الذي إضطر لبناء عمليات من الخلف دون جدوى.
مع مرور نصف ساعة على المواجهة، لم يتراجع الإيقاع وظل كل طرف يبحث عن أخطاء منافسه، في الوقت الذي لم يغامر نهيري وبنتايك بالصعود لمساندة خط الهجوم، مع تحسن في طريقة لعب الأهلي الذي إندفع بكل قوة أمام مرمى الحارس أنس الزنيتي ، ليتحمل حركاس وهدهودي ثقل المواجهة التي أدارها الحكم السوداني علي إسماعيل بكل ثقة في النفس،وضغط فيها الفريق الأهلاوي بحثتا عن إرباك الفريق البيضاوي الذي إستسلم لشهد الأهلاويين في الدقيقة 45 عن طريق رأسية محمد عبد المنعم، لينهي الفريق المحلي الشوط الأول لصالحه وسط خيبة أمل لاعبي الرجاء الذين لم يركزوا قبل أن يلدغهم أصحاب الأرض بشكل مفاجئء.
لم يجد منذر الكبير أي طريقة لتحسين طريقة لعب فريقه، الذي إكتفى بتحصين مناطقه مع عدم المغامرة كثيرا أمام الأهلاويين الذين وجدوا الكثير من المساحات الفارغة في الملعب، عكس النسور الذين تراجع مردودهم التقني والبدني، فرغم أن الخضر حاولوا بين الفينة والأخرى إجبار منافسهم على التراجع للخلف مع خروج بوزوق وزريدة ودخول الحافيظي والزرهوني، لكن واقع الحال لم يتغير بعدما ظل الأهلي متقدما في نتيجة المواجهة التي لم يناقشها الخضر بشكل جيد في الدقائق الأخيرة،في الوقت الذي بادر مروان العطية للتسديد في الدقيقة 84 قبل ان يتدخل الحارس أنس الزنيتي الذي تلقت شباكه الدف الثاني عن طريق حمدي فتحي وسط دشهة الفريق البيضاوي الذي جنى على نفسه بطريقة لعب سيئة بعدما ترك المجال للأهلي من أجل اللعب براحة وكسب المساحات في الملعب والتي مكنته من الضغط على الرجاء بالطريقة التي أراد، لتتواصل المواجهة بتيهان لاعبي الرجاء الذين عادوا بخفي حنين من القاهرة.