أي سيناريو يجهزه النسور لفرملة المد الأحمر؟

يواجه الرجاء الرياضي، اليوم السبت بالقاهرة الأهلي المصري، برسم  ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا، في قمة عربية ستكون معجونة بالفرجة والإثارة لا محالة، كونها تجمع فريقين من أقطاب كرة القدم في القارة السمراء.

وسيحاول الفريق البيضاوي، مباغثة الأهلي بملعب القاهرة، والعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة المصرية لإسعاد أنصاره، الذين يأملون أن يواصل "النسور الخضر" رفع الإيقاع في كأس الأميرة السمراء، مثلما كان عليه الحال في  البداية بدور المجموعات.

ADVERTISEMENTS

• طموح الرجاء

 يأتي الرجاء الرياضي،لمواجهة منافسه الأهلي المصري، وكله  طموح من أجل  تحقيق نتيجة إيجابية بالقاهرة، لذلك ستحاول كتيبة المدرب منذر الكبير جاهدة، من أجل  مباغثة المنافس المصري بأرضه وأمام أنصاره.

فالرجاء الذي تعرض لظلم تحكيمي فاضح بالقاهرة، في آخر لقاء جمعه بمنافسه الأهلاوي بمصر، لن يكون أمامه من خيار سوى الرد بقوة والإنتقام لنفسه، من أجل التصالح مع جماهيره، التي لم تهضم بعد كيفية مغادرة الخضر على يد الأهلي في عصبة  الأبطال في النسخة الماضية، بعدما خسر الخضر بميدان الأهلي بهدفين لواحد وتعادلوا بالدار البيضاء بهدف لمثله.

ورغم أن مسؤولي الفريق الأخضر وجماهيره   تخشى محاباة التحكيم داخل الملعب لمنافسهم المصري، إلا أن الكتيبة الرجاوية جهزت نفسها من أجل عبور حاحز زملاء حسين الشحات الذين يدركون صعوبة المباراة ضد الفريق الرجاوي. 

• تركيز وحذر 

بعدما طوى الرجاء صفحة دور المجموعات، بنيل علامة الإمتياز، واصل "النسور الخضر" الإستعداد للقمة ضد الأهلي، بمعنويات جد مرتفعة، فرغم التعادل السلبي الأخير بالبطولة أمام شباب السوالم، إلا أن  الكتيبة الرجاوية تريد أن تواصل بسط تألقها في عصبة الأبطال، ولسع الأهلي بقواعده.

وإستقر الطاقم التقني للرجاء، على ضرورة الدخول في تحضيرات مبكرة لمواجهة اليوم السبت، فمع  المباريات المتتالية التي خاضها الخضر مابين البطولة والكأس،لم يلتقط اللاعبون أنفاسهم، لإدراكهم بأن المهمة التي تنتظرهم ضد زملاء الحارس الشناوي، لن تكون سهلة.

وسيرفع الرجاء شعار الحذر، من أجل هدف واحد هو  تحقيق نتيجة إيجابية بمصر قبل العودة إلى المغرب، لذلك سيدخل لاعبو "الخضرا الوطنية" بإيقاع مختلف عن الذي خاضوا به  مباريات دور المجموعات، فمنذر الكبير الذي كان يلعب بخطط دفاعية  في المباريات الماضية، سيكون مجبرا بالضغط على منافسه الأهلاوي  بالقاهرة، وكله طموح لكسر شوكة أصحاب الأرض، الذين أظهروا ثقة كبيرة في القدرة على تخطي حاجز الرجاء ، ما يؤكد أن "النسور"مجبرين على رفع الهمة، وعدم التنازل عن تحقيق نتيجة إيجابية بالقاهرة لتيسير مهمتهم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

• الفوز عز الطلب

سيكون  منذر الكبير مدرب الرجاء البيضاوي، مجبرا على تغيير النهج التكتيكي في مصر ضد الأهلي، لذلك سيكون ثنائي خط الدفاع المتاح أمام ربان "النسور" متكونا من جمال حركاس ومروان هدهودي في حال لم يجهز مقدم، مقابل ذلك سيستفيد الطاقم التقني، من خدمات عبد الإله مدكور الذي كان قد شارك في أخر لقاء بالبطولة، في ظل إصابة عبد الصمد بدوي بتمزق عضلي.

وستتجه أنظار الرجاويين إلى فريقهم أمام الأهلي، حيث سيكون الفريق البيضاوي مجبرا على الضغط  على المصريين، ومحاولة إرباكهم منذ بداية اللقاء، في الوقت الذي سيبحث زملاء حمزة خابا عن إخراج كافة أسلحتهم التقنية والتكتيكية للفوز، خاصة وأن الخضر يملكون لاعبين بتجربة كبيرة في المنافسات القارية وفي مقدمتهم زريدة والحافيظي وبوزوق، الذين باتوا يشكلون النواة الصلبة للرجاء، الذي عاد ربانه منذر ليشيد بالحارس أنس الزنيتي ويرفع معنوياته  كي يكسب المزيد من الثقة، مقابل ذلك سيكون في صالح الرجاء الإعتماد على لاعبين مثل الهبطي وبن جديدة ،المتفوقين تقنيا من أجل إيجاد الحلول في الفترات الصعبة من مواجهة الفريق الأهلاوي.

• سرية في التحضيرات

فرض منذر الكبير، سرية على تداريب الفريق الأخضر، داخل أكاديميته، حتى يتسنى له تجهيز لاعبيه نفسيا وبدنيا وتكتيكيا، لمصاقرة الأهلي المصري، الذي سيكون مكتمل الصفوف، بقيادة المدافع التونسي علي معلول، في إنتظار إلتحاق الثنائي أحمد عبد القادر والتونسي كريستو بالمجموعة الأهلاوية.

وراهن  ربان الفريق الأخضر،من خلال التربص المغلق، على الإبقاء على لاعبيه مركزين، من أجل شحنهم أكثر، وتحفيزهم لتحقيق نتيجة إيجابية خارج قواعدهم، فالرجاء التي قدمت أوراق إعتمادها في دور المجموعات، وعذبت كل الخصوم والمنافسين، لن تكون عناصرها اليوم السبت، إلا أمام خيار تقديم أداء في المستوى بحثا عن لفت الأنظار وسط زعماء الكرة بالقارة السمراء.

• ما بين الكبير وكولر

سيكون منذر الكبير، مطالبا بدراسة طريقة لعب السويسري مارسيل كولر، الذي يعتمد كثيرا على عمرو السولية، ومعه المالي أليو ديانغ، الذي يشكل ثقلا في خط وسط ميدان الفريق المصري، وأمامهما الجنوب إفريقي بيرسي تاو، ناهيك عن حسين شحات ومجدي أفشة، وكلها عناصر ستحضر، بحماس زائد من أجل إرباك حسابات الفريق الرجاوي، لذلك ستتجه الأنظار لربان " النسور" لمعرفة الطريقة التي سيختارها من أجل إيقاف مد الأهلي المصري الذي قام ربانه دون أدنى شك بمتابعة مباريات الرجاء الأخيرة من أجل الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تهم الطريقة التي يلعب بها ربان الفريق الأخضر.

• هل يكفي دعم الأنصار؟

ADVERTISEMENTS

يعول الأهلي المصري كثيرا على  دعم جماهيره، فالمدرب السويسري كولر، كما باقي لاعبي الفريق الأهلاوي، ينتظرون حضور  الأنصار الأهلاويين لملعب القاهرة، لتقديم المساندة والدعم لكتيبة ممثل القاهرة الأول،لكن ذلك لوحده لن يكون كافيا من أجل تجاوز عقبة الرجاء التي إعتاد لاعبوها على خوض مباريات مضغوطة.

فالرجاء سيكون مطالبا بعدم إرتكاب الأخطاء وهو يواجه الأهلي، مع ضرورة البحث عن النجاعة الهجومية التي يواصل  الربان منذر الكبير البحث عنها، مع خلق أكبر عدد من فرص التسجيل لخلق الفارق، في مواجهة يظهر جليا بأن الطاقم التقني للخضر، لايريد التنازل عنها، فرغم الإنتصارات التي ظل الخضر يحققونها في دور المجموعات لن يرتاح أنصارهم إلا بالفوز على الأهلي وكسر شوكته.