• هدية العيد تحلو بالإنتصار في زنجبار
• موقعة رهانها تيسير العبور هنا في دونور
يجد الوداد نفسه للموسم التاسع تواليا في دور ربع نهائي عصبة الأبطال٬ إنجاز كبير لم يسبقه إليه أحد من فرق القارة بعد تنقيح نظام المسابقة٬ لذلك سمعة الوداد سبقته صوب تنزانيا والندوات الصحفية بوشرت مبكرا من فعاليات سيمبا الذين وعدوا بافتراس الفرسان٫ مثلما قال ملحقهم الإعلامي أحمد علي في ندوة صحفية دعا من خلالها أوفياء و مخلصي النادي للحضور بأعداد قياسية لهذه الموقعة الهامة٬ بينما غاريدو والغزاة حلقوا صوب دار السلام وهم واثقون أن رحلة الأحلام تنطلق من هنا٫ من يوم العيد بهدية غالية من زنجبار التي اشتهرت تاريخيا بقوافل الحرير والتجارة.. هنا اذن يتيسر العبور في دونور:
• فلاش باك
سيمبا كان في مجموعة الرجاء٫ وقد ربح كل مبارياته إلا مبارتيه أمام النسور الخضر فقد خسرهما ذهابا علي أرضه في سيناريو لم يكن متوقعا بثلاثية نظيفة مع الرأفة إذ كان بالإمكان أن يعود الرجاء بحصة ساحقة لولا سيل الفرص السهلة التي أهدرت وضربات الجزاء التي لم تعلن.
بينما خسر في الدار البيضاء أيضا ولو مع استبسال أكبر نسبيا من الشكل المنهار الذي ظهر في مباراة الذهاب.
سيمبا هو الفريق الذي كان يدربه مدرب الجيش الملكي السابق فاندنبروك وهو فريق وجد له مساحة من التقدير قاريا بين كبار العصبة مثلما هو مسيطر مع يونغ افريكان محليا ودون منافسة من بقية الفرق التنزانية.
• الفرسان بالتخصص
وصول الوداد لهذه المحطة٬ هو تقليد وعادة والإستثناء هو العكس٫ رغم انطلاقة الفرسان الحمر المتعثرة من الجزائر٫ ورغم المشاكل التي رافقت فترة النفطي إلا أن شخصية الوداد و ورغم تعاقب 3 مدربين على مشواره الأفريقي٫ الذي استهله الحسين عموتا بمواجهة ريفيرز يونايتد النيجيري٫ إلا أن الوداد عاد من بعيد وصحح الأمور.
الوداد تصدر مجموعة معقدة ضمت فيطا كلوب العنيد و بترو أتلتيكو الحاضر في السنوات الأخيرة بقوة في المشهد و شبيبة القبائل الجزائري وتصدرها مثلما جرت العادة٬ لذلك مبدئيا الوداد هو المرشح الأبرز على الورق أمام سيمبا ولا قياس مع هول الفوارق لسجل ورصيد الوداد في أمجد الكؤوس الأفريقية في السنوات المنصرمة٬ ورغم ذلك الحذر واجب في مواجهة اسد زنجبار الجريح.
• غاريدو بفكر تقليدي
تقليدي لأنه لم يغير الوجوه ولا الشكل وحتى التشكيل في 12 مباراة التي حضرها من كرسي احتياط القلعة الحمراء إلا في مرات نادرة تحسب على رؤوس الأصابع وهذا ليس بجديد عليه منذ تجاربه السابقة التي دلتنا على مرجعيته وفكره مع الرجاء .
غاريدو اختار نفس الكومندو الذي استهل به المشوار وحقق معه هذا الصعود الرائع سواء في دور المجموعات لما استلم القيادة وصيفا وأنهاها متصدرا أو بتقليص الفارق مع الجيش بالبطولة أو لعبوره الرائع حاجز طنجة في كأس العرش بعد عودة مجنونة في آخر الثواني.
لذلك لا يتوقع أن يغير غاريدو من رجاله ومن نفس الأسماء التي هزمت الشبيبة في ختام دور المجموعات إلا من إكراهات تهم غياب سامبو للايقاف وفرحان للإصابة وبطبيعة الحال التكناوتي للجراحة والبدائل معروفة.
• الإنتصار بزنجبار
قد يبدو الأمر صعبا نوعا ما قياسا برغبة سيمبا في الرد على الرجاء عبر غريمه الوداد٬ أي أن الفريق التنزاني من الصعب عليه أن ينمر و يخسر في عام واحد و مسابقة واحدة من ناديين مغربيين و على أرضه .مثلما يبدو الأمر صعبا بالعودة للإحصائيات إذ أنه في 10 مشاركات للوداد في هذا الدور وباقي أدوار خروج المغلوب انتصر الوداد فقط مرتين خارج المغرب النسخة السابقة في نفس الدور أمام بلوزداد والتي سبقتها في نصف النهائي أمام بترو الأنغولي.
غاريدو أرفق معه كومندو من 25 لاعبا بما فيهم سامبو الموقوف، وكل ذلك ليحافظ على الجو العائلي داخل الفريق.
لا نتوقع حدوث تغييرات على مستوى التشكيل٫ هي نفسها الأسماء التي شاركت في آخر المباريات٫حتى ولم ينتصر غاريدو فرهانه على التعادل وخاصة التسجيل في مرمى سيمبا كبير جدا كي تكون موقعة الدار البيضاء سهلة العبور.