لم يراهن أي متابع ومهتم باللاعب المغربي بنجامان بوشواري، على تألقه عندما قرر مغادرة فريقه رودا الممارس ببطولة الدرجة الثانية الهولندية، نحو بطولة الليغ2 الفرنسية التي يلعب فيها ناديه الحالي سانت اتيان، أحد أشهر الأندية وأعظمها بفرنسا، قبل أن يتكالب عليه الزمن ويصبح فريقا عاديا يحن إلى ماضيه التليد.
غير أن الشاب المغربي تمكن في ظرف وجيز من فرض رسميته داخل تشكيلة الفريق الأخضر وتدوين إسمه ضمن نجوم الليغ2، وبفضل مهارته وإمكانياته التقنية والبدنية، تمكن من إنقاذ فريقه من موسمه المضطرب إلى حد ما، بعد أن ظل في المنطقة الحمراء لفترة طويلة، لينتهي به الأمر إلى رفع المستوى بفضل مساهمة بعض اللاعبين واحد منهم هو بالتأكيد والذي يعتبر أقوى عنصر حاليا في التشكيل الأساسي للمدرب لوران باتليس، ويتمثل في الدولي بنجامان بوشواري، لاعب الوسط الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، والذي وصل هذا الصيف من الدرجة الثانية الهولندية، ولم يمض عليه وقت طويلا ليظهر كل موهبته ويذهل متابعي ومهتمي بكرة القدم الفرنسية، من ضمنها طبعا وسائل الإعلام.
بوشواري جلب كل جودته الفنية وإحساسه باللعبة إلى فريق سانت اتيان الذي كان غالبًا غير منظم، ومع الخضر تمكن اللاعب المغربي من إظهار نفسه في نادٍ له مكانة معينة.. تألقه هذا جعله يحظى بأول دعوة رسمية له لمنتخب الأسود، حيث حضر وديتي البرازيل وبيرو دون مشاركة فيهما، وقد أوضح المدرب وليد الركراكي عن سبب دعوة اللاعب للمنتخب الوطني: "بالنسبة لي، لم يكن الوقت مبكرًا أبدًا.. إذا كانت لديك الجودة والموهبة، فأنت مرحب بك"، ويأتي اختيار بوشوار لحمل قميص الأسود كمكافأة له على تطور مستواه.
وجذبت موهبة اللاعب أنظار العديد من الأندية وفقًا لمعلومات الصحافة الفرنسية، حيث أن العديد من أندية الليغ1 بدأت تهتم به بالفعل، ويمكن أن تتخذ إجراءات نقله إلى واحد منها خلال هذا الصيف.
كما أن ملفه بات يتمتع بشعبية بإسبانيا، إذ أصبح تحت أنظار العديد من أندية الليغا الإسبانية، وبينما سيظل سانت اتيان على الأرجح في الليغ2 الموسم المقبل، فإن إدارته ستجد صعوبة في الإحتفاظ بلاعبها المغربي، الذي أصبح أكبر من هذه البطولة.
