• قادرون على تجاوز حاجز سيمبا   

أكد يحيى عطية الله الإدريسي الظهير الأيسر الودادي، صاحب اليسرى الساحرة الذي فرض إسمه رفقة أسود الأطلس بمونديال قطر، أنه يطمح للحفاظ على نفس المسار الناجح رفقة الأسود في الإستحقاقات المقبلة، ومن بينها الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم بالمونديال الإفريقي بالكوت ديفوار، والحفاظ على لقب عصبة أبطال إفريقيا رفقة الوداد الرياضي زعيم الأندية الإفريقية في العشر سنوات الأخيرة.  
يحيى عطية الله يتحدث عن قرعة ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا التي وضعت الوداد في صدام قوي أمام نادي سيمبا التنزاني وأشياء أخرى.  
إليكم تفاصيل الحوار  

• المنتخب: ما هو رأيك في قرعة ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا، التي وضعت الوداد في مواجهة سيمبا التانزاني؟
ــ عطية الله: أعتقد أن جميع مباريات ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية حارقة وصعبة، والوداد الرياضي وضعته القرعة في صدام قوي أمام نادي سيمبا التانزاني، الذي يعتبر من بين الأندية القوية على الصعيد الإفريقي، الوداد الرياضي صاحب التجربة الكبيرة يملك كل المقومات التي تخول له تجاوز حاجز نادي سيمبا وضمان ورقة التأهل للمربع الذهبي، هذا الطموح المشروع يتطلب مجهودات كبيرة من طرف جميع اللاعبين خاصة في مباراة الذهاب التي اعتبرها مفتاح التأهل لدور النصف، وأنا على يقين بأن الوداد قادر على تحقيق طموحات الجماهير الودادية الوفية.    

ADVERTISEMENTS

• المنتخب: ما هو تقييمك لأداء الوداد الرياضي في دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا؟
ــ عطية الله: بكل صراحة مسار الوداد الرياضي في دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا في النسخة الحالية، كانت مميزة وطبيعية بحكم أن الوداد الرياضي تعود خلال 8 سنوات الأخيرة ضمان التأهل وبكل سهولة للأدوار المتقدمة، وطبعا ليس بالسهل أن تحتفظ  على نفس المسار الناجح، في مسابقة كبرى من جحم وقيمة عصبة أبطال إفريقيا، وهذا أمر يحسب لجميع مكونات الوداد الرياضي، من لاعبين واطقم تقنية، جمهور ومكتب مسير برئاسة سعيد الناصري، الذي ساهم في تقديم الإضافة الكبيرة لنادي الوداد الرياضي، الذي أصبح  مفخرة لكرة القدم المغربية والإفريقية، لأنه ليس من السهل المنافسة على لقب عصبة الأبطال ولسنوات طويلة، لأن المثل القائل من الممكن الفوز بالألقاب، لكن من الصعب جدا الحفاظ على نفس المسار الناجح، وهذا أمر يحسب لفريق من حجم وقيمة الوداد الرياضي، الذي تربع على عرش الكرة الإفريقية خلال 8سنوات.  

• المنتخب: هل بمقدور الوداد الحفاظ على لقب البطولة الإحترافية، في ظل المنافسة القوية مع مجموعة من الأندية، وفي مقدمتها الجيش الملكي ؟
ــ عطية الله: أعتقد أن هذا السؤال سابق لأوانه، بحكم أن البطولة مازالت طويلة، لكن الملاحظة ومن خلال النتائج المسجلة لحد الآن، أن الجيش الملكي يتصدر الترتيب، لكن الفارق بينه وبين الوداد الرياضي، ليس بالكبير وبإمكاننا تذويب هذا الفارق، لأننا نتوفر على لاعبين مجربين ومدرب كبير إسمه غاريدو، الذي ساهم في عودة توهج الوداد قاريا ووطنيا، وكل هذه المعطيات تظهر أن الوداد يملك شخصية البطل، وبمقدورنا المنافسة على لقب البطولة الإحترافية الأولى. 

• المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تحمل قميص الأسود أمام منتخب كبير من حجم البرازيل ؟
ــ عطية الله: أولا وقبل كل شيء، أشعر بالفخر والإعتزاز بحمل قميص الفريق الوطني المغربي رفقة جيل من اللاعبين الكبار، الذين قدموا مستويات كبيرة بمونديال قطر بالوصول إلى المربع الذهبي، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية والإفريقية، لذلك وبدون مجاملة المباراة الودية التي جمعت أسود الأطلس بالمنتخب البرازيل المصنف الأول في الترتيب العالمي لعبتها شخصيا رفقة أصدقائي اللاعبين بدون مركب نقص، وخير دليل على ذلك أن الفريق الوطني المغربي فاز على منتخب البرازيل وقدم مستويات كبيرة جعلت الصحافة العالمية والبرازيلية على حد سواء تتحدث وبكل إعجاب عن المستوى الرائع الذي قدمه أسود الأطلس، وأعتقد أن القفزة النوعية للأسود الحالية تعود بالدرجة الأولى للمدرب وليد الركراكي وطاقمه التقني المساعد، بالإضافة إلى الرغبة الكبيرة لجميع اللاعبين، الذين إنخرطو وبكل إيجابية في مشروع وليد الراكراكي الناجح، الذي جعل كل المغاربة يتوحدون نحو منتخب مغربي أصبح مفخرة لكل المغاربة.   

• المنتخب: من وجهة نظرك الخاصة، هل بمقدور الفريق الوطني المغربي الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالكوت ديفوار؟
ــ عطية الله: سأكون معك صريحا، جميع المنتخبات الإفريقية التي ستكون حاضرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالكوت ديفوار، ستعمل كل ما في وسعها، من أجل الإطاحة بالفريق الوطني المغربي، الذي خلق الإستثناء بمونديال قطر، وهذا امر طبيعي، لكن الطاقم التقني للأسود بقيادة وليد الركراكي كما أن اللاعبين يعرفون مسبقا أن المهمة في المونديال الإفريقي بالكوت ديفوار ستكون معقدة، لكن المستحيل ليس مغربيا، فالجيل الحالي للفريق الوطني المغربي سيبذل  كل ما في وسعه، من أجل تقديم أفضل مستوى يليق بقيمة وتاريخ كرة القدم المغربية، والشيء الأساسي في مثل هذه المسابقات الإفريقية عليك تحقيق الفوز في المباراة الأولى ومناقشة كل مباراة على حدة، وبعد ذلك لكل حديث حديث، شخصيا أطمح للفوز باللقب الإفريقي رفقة الأسود، من أجل إسعاد الجمهور المغربي، وهذا حلم يراود جميع اللاعبين والطاقم التقني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.