• سنرفع العلم ونمتع بالقدم
• الصدارة قدر موعود والثأر يتقدم الوعود
يستعيد الوداد وصاله الحميم مع أنصاره في سهرة رمضانية ولا أروع، وفي مسابقته المفضلة خلال العقد الحالي وهي عصبة الأبطال، وعبر بوابة ديربي مغاربي شيق أمام شبيبة القبائل يفيض بتوابل الإثارة والثأر وتصفية قليل من الحسابات.
ذهابا ارتبطت المباراة بقصة العلم المغربي الذي رفض المنظمون بوقاحة متناهية رفعه، وانتهى النزال بهدف غادر للاعب سوياد وآلت المحصلة لما يصطلح عليه ب «رب ضارة نافعة» وقد غادر النفطي مكره لا بطل، الوداد تأهل لكنه يصر على الإنتصار بالديار ليرفع العلم ويمتع بالقدم فعبر متصدرا مخلصا للعادات والتقاليد..
• القدم بهمة العلم
إخترنا هذا العنوان توثيقا للحدث المؤسف ذهابا، فهنا لن يجد المنظمون المغاربة حرجا في تأكيد اليد الممدودة، في رد الإساءة بالحسنى وفي تقديم درس مجاني لكافة المجانين الخبولون والمهووسون بالمغرب.
هنا سيتم رفع علم المغرب و الجزائر مع علمي عصبة الأبطال والكاف، فلا حرج ولا مركبات نقص في الموضوع.
هنا نرفع العلم وننتصر بالقدم، لا إشكال إذن في هذه التفاصيل التي رأي جيراننا ذهابا أنها هامة وحاسمة فخاب المسعى والظن بإصرار الوداد وإدارته على فرض الأمر الواقع بكل حمولة الحرج البالغ التي تسبب فيها لهم، وهو إنزال علم الجزائر ما لم يرفع علم المغرب، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فالكاف ستوضع هنا قبل اختبار محتضن الكان في هذه المقارنة التي لا تصلح معها القياسات لهول الفوارق؟
• الصدارة بإحباط الكناري
مهما وكيفما كانت نتائج ما قبل هذه الجولة، وحتى وإن حسم الوداد تأهله الإعتيادي التقليدي في رحلة برازافيل، أمام فيطا كلوب فإن لاعبي الوداد كانوا قد تواعدوا منذ غادروا ملعب 5 يوليوز ذهابا على أمر واحد وهام لا ثاني له، وهو الثأر لهدف اللاعب سوياد الغادر وبلوغ مسعى الفوز بين الأنصار وبالديار للعبور في الصدارة.
مسألة أخرى تحبط كافة الخيارات وتحصرها في خبار واحد وهو الفوز، وهو تاريخ الناديين مع المسابقة ومسارهما محليا، فالوداد في قمة المشهدين قاريا خلال العقد المنصرم بقوة الأرقام والألقاب التي تحصل عليها ومحليا مسيطر على البطولة، والقبائل اعتاد على الكونفدرالية وهو ضيف دخيل على العصبة ومحليا هو من المهددين بالهبوط للقسم الثاني في بطولة بلاده، لذلك الوداد مطالب بهزم الكناري ولا توجد الكثير من الخيارات لحل هذه الشفرة، لا سيما بعد الذي روج له أنصار الشبيبة أو بعض المحسوبين عليهم بعد الإنتصار أمام فيطا كلوب كونهم سيواجهون ناديا في المتناول.
• الصدارة علامة مسجلة
الوداد وعصبة الأبطال قصة أرقام يراكمها الفرسان الحمر بتعاقب المباريات، وهذه المباراة تحمل الوداد لرقم جديد يعزز من ترسانة أرقامه قاريا كأكثر من تأهل تواليا في آخر النسخ ومنذ تنقيح النظام الجديد للمسابقة، بل لو يتأهل متصدرا سيكون قد انفرد برقم العبور رائدا لمجموعته 6 مرات في آخر 9مشاركات لينفرد عن الترجي التونسي في هذه الخاصية.
الوداد أكثر من انتصر في مباريات دور المجموعات وأكثر من سجل بين الفرق المغربية ويطمح في تعزيز هذا السل الإحصائي بالنصر ولا شيء سواه، خاصة وأن الإنتصار يمثل في الظرفية الحالية وفي هذه المباراة على تفوق النادي والكرة المغربية.
الوداد عودنا دائما أنه بمن حضر، سيغيب عدد من نجوم الصف الأول للإصابة في مراكز حيوية من الرأس لعنق الدفاع لصناعة اللعب، لكن للوداد خزان وجد لمثل هذه المواعيد.
لا أعذار داخل الديار إذن هو الإنتصار المسلك الوحيد للصدارة والإنتصار المسلك الوحيد لجعل الصدارة علامة مسجلة بإسم الوداد، والإنتصار هو عنوان الرد على شمتة الذهاب بكافة تجلياتها.
• البرنامج
السبت 1 أبريل 2023
عصبة أبطال أفريقيا
الجولة السادسة من دور المجموعات
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 22: الوداد الرياضي ـ شبيبة القبائل
