تتواصل فصول الفضائح المرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي بدأت تتكشف منذ عام 2015، وذلك بعد إدانة مدير تنفيذي سابق في المجموعة الإعلامية والترفيهية الأميركية "تونتي فيرست سنتشوري فوكس" بالفساد في كرة القدم الأميركية الجنوبية من قبل محكمة في نيويورك، ما يجعله أمام احتمال دخول السجن لمدة 40 عاما .

وبعد محاكمة دامت لقرابة شهرين في محكمة اتحادية في بروكلين، أدين هرنان لوبيس بالاحتيال وتبييض الأموال ودفع رشى للمديرين التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكونفدرالية الكرة في أميركا الجنوبية (كونميبول)، وفقا لبيان صحافي صادر عن وزارة العدل الأميركية. كما أدينت شركة "فول بلاي" الأرجنتينية للتسويق الرياضي بنفس تهم الفساد لتورطها في دفعات رشى لمسؤولين في فيفا وكونميبول وكونفدرالية أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف).

ويتعلق الأمر بالحصول على حقوق النقل التلفزيوني لمسابقة كوبا ليبرطادوريس لأندية أميركا الجنوبية ومباريات ودية وتأهيلية الى مسابقات دولية لمنتخبات من الأميركيتين. ورحب المدعي العام الفدرالي في ولاية نيويورك بريون بيس بالحكم الصادر، قائلا "يبدو حكم اليوم وكأنه انتصار للعدالة ومشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم. خدع المتهمون (العالم) من خلال إفساد مسؤولي كرة القدم والعمل لمصالحهم الجشعة بدلا من العمل من أجل الصالح العام في الرياضة".

ADVERTISEMENTS

خلال جلسات الاستماع في المحكمة، أدلى رجل الأعمال الأرجنتيني أليخاندرو بورساكو بشهادته كشاهد بعدما أقر بالذنب في تورطه بفضيحة الفساد التي عصفت بفيفا منذ عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر، متهما لوبيس وزميله في "تونتي فيرست سنتشوري فوكس" كارلوس مارتينيس بدفع رشى تتراوح بين "30 و32 مليون دولار".

لكن مارتينيس لم ي جر م في هذه القضية وبر ئ من التهم الموجهة اليه وفق ما أفادت متحدثة باسم محكمة بروكلين مساء الخميس، مشيرة الى أن لوبيس يواجه خطر "السجن لأربعين عاما وتغريمه بملايين الدولارات". وأضافت أيضا أنه يترتب على شركة "فول بلاي" غرامة مالية تقدر بملايين الدولارات.

وكشف بورساكو أمام المحكمة في كانون الثاني/يناير أن رشى بقيمة 60 مليون دولار تم تخصيصها في الميزانية، لكن تفشي فضيحة "فيفا ݣايت" عام 2015 أوقف المدفوعات.