واصل الرجاء الرياضي، نتائجه الإيجابية، في دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، بعدما عاد بإنتصار من مالي، على حساب منافسه هورويا كوناكري الغيني بثلاثة أهداف لواحد، ليواصل " النسور الخضر" التحليق عاليا،وضمان التأهل لربع نهائي كأس الأميرة السمراء.
لم يمهل الرجاء الرياضي، منافسه هورويا كوناكري الكثير من الوقت، بعدما لدغ وليد الصبار الفريق الغيني بهدف مبكر سجله في الدقيقة 6،ليحرر لاعبي الكتيبة الخضراء، التي إستهلت المواجهة ضاغطة منذ البداية،بعدما إنتشر النسور بشكل جيد في ملعب 26 مارس بباماكو، والذي ساعدت أرضيتة الفريقين على تقديم طابق كروي في المستوى،وبخاصة عناصر " الخضرا الوطنية" التي تعاملت مع المباراة بذكاء،بعدما إندفعت نحو شباك الحارس موسى كمارا بشكل مبكر.
الرجاء وبعد تقدمه في النتيجة، حرص على ملأ خط الوسط، والتراجع للوراء،مع تقديم كرات طويلة تجاه حمزة خابا، الذي ناور في ظهر مدافعي هورويا كوناكري، الذي حاول تنويع طريقة لعبه بالإعتماد على المرور من الأجنحة والعمق.
ومع كثرة أخطاء لاعبي هورويا كوناكري، حصل الرجاء على ضربة خطأ،إنبرى لها محمد النهيري في الدقيقة 42، ليسجل منها المدافع الرجاوي بعد تسديد قوية،وسط فرحة لاعبي الفريق الأخضر، الذين لم يتوقفوا في الضغط عن مرمى هورويا كوناكري،ليواصل الفريق الغيني المواجهة تاركا العديد من الفراغات التي عرف زملاء أهولو كيف يستغلونها.
فبعد تحصين قطب الدفاع بواسطة الثنائي حركاس وهدهودي للخط الخلفي،ظهر الرجاء متناغما بعدما نهج الفريق المغربي أسلوبه المعتاد،الذي جعله يتفوق على الفريق الغيني،الذي إستأنف المواجهة قبل أن يتعرض حركاس للطرد مع نهاية الشوط الأول.
ولم يتوقف تألق لاعبي الرجاء، في السيطرة على إيقاع المباراة،في الوقت الذي أبى وليد الصبار، سوى تدوين إسمه بشكل قوي في المواجهة، بتسجيل الشهد الثالث في الدقيقة 63 ،وسط فرحة رجاوية، لتتواصل المواجهة بإقحام منذر الكبير للاعب بنغيث مكان بوروزق، ثم الزهوني مكان الصبار،في لقاء لم يتوقف فيه الخضر عن السيطرة طولا وعرضا، أمام الفريق الغيني الذي عجز عن مجاراة إيقاع المنافس المغربي،الذي تعامل مع المباراة بذكاء بعدما إستمر في التراجع للخلف تاركا الفريق الغيني يناور قبل أن يقلص الفريق عن طريق إسماعيل كمارا في الدقيقة 70 عن طريق تسديدة قوية، ليواصل لاعبو هورويا الضغط بكل قوة، في حين حاول النسور الإستفادة من تسربات البديل زرهوني دون أن يترك الأخير بصمته بعدما لم يجد كامل المساندة،لتستأنف المواجهة بإقحام بدوي مكان نهيري، للحد من خطورة الفريق الغيني ، ليواصل الرجاء تفاصيل ماتبقى من دقائق المباراة بأفضل طريقة، بحصوله على ضربة جزاء في الدقيقة 82 بعد إسقاط الزهوني من طرف الحارس كمارا، لينبري لها زريدة الذي أهدرها ببشاعة، قبل أن تتواصل المواجهة التي أدرك فيها النسور فوزا رابعا في دور مجموعات عصبة أبطال أفريقيا ليتأهلوا بشكل مستحق لدور ربع النهاية.