لم تكن خسارة الوداد الرياضي بالجارة الشرقية أمام شبيبة القبائل بهدف قاتل في ثاني جولات دور مجموعات عصبة الأبطال، هي ما يخيف كرقم في مسار المدرب التونسي المهدي النفطي مع الفرسان الحمر، ذلك أن هنالك أشياء وأرقام أكثر من هذه تضع علامات استفهام حول تطابق المدرب الجديد مع راهن ومستقبل الوداد.

المهدي النفطي أشرف حتى الآن على 10 مباريات للوداد، ما بين البطولة الإحترافية وكأس العالم للأندية وكأس العرش وعصبة أبطال إفريقيا، 10 مباريات حقق خلالها الفوز في 5، تعادل في مباراتين وانهزم في مباراتين أيضا. المخيف في هذه الأرقام هو أن الوداد الذي عرف بالقوة الرهيبة لخط هجومه لم يسجل في المباريات العشر سوى 8 أهداف، ثلاث منها كانت في مرمى المغرب التطواني، ما يعني أن الوداد لا يملك حتى معدل هدف في كل مباراة، علما أنه استقبل أربعة أهداف.

ADVERTISEMENTS

الوداد أيضا لم يسجل أي هدف في أربع مباريات من أصل 10 أمام أولمبيك آسفي والفتح الرياضي في البطولة الإحترافية، وأمام المغرب التطواني في منافسات كأس العرش وشبيبة القبائل في عصبة الأبطال.

ولا يفسر هذا المردود التهديفي الضعيف لفريق بطل، سوى بأن المدرب المهدي النفطي يعتمد في منظومته التكتيكية على الإحتراس الدفاعي الذي يفرمل القوة الهجومية التي يملكها الوداد من خلال لاعبين هدافين. وينتظر أن تكون مباراة شبيبة القبائل التي خسرها الوداد، بمثابة إنذار قوي اللهجة للمدرب المهدي النفطي، لطالما أن تحسين نتائج الفريق يمر عبر تحسين الأداء الهجومي، وإذا ما استمرت الأمور على حالها، فإن مكتب الوداد سيلجأ لخيار الإنفصال عن مدربه.