معذرة للجمهور الودادي ، ليس هذا هو وداد الامة امام شبيبة القبايل ولا حتى امام الهلال السوداني في المحافل الدولية ، ومعذرة للمدرب مهدي النفطي الذي لا يقرأ خصومه قبل مواجهتها والحال أن مباراة امس كشفت قصور الرجل في التعامل مع المباراة وكانه يريد التعادل ويخاف من ان يخسر في أي لحظة ، وهو ما حدث قبل أن يثور الوداد على طبعه ويغير مقاصد خموله الهجومي الى ثورة متاخرة جدا مع أنه كان بوسعه أن يسيطر على المباراة لا ان يقاومها تكتيكيا بالصرامة الدفاعية . واكيد أن ما أظهرته الوداد في الشق الاخير من المباراة ، كاد يعيد لها التعادل وحتى الفوز من خلال الرغبة المطلقة للعودة في المباراة ، وبالتالي كان من الفروض أن يلعب الوداد بشموخه القاري لا بخوفه من الخصم من قبل قصور نهج المدرب التونسي المهدي النفطي غير الخبير بالاداء القاري والديربيات وحتى حجم الوداد في عهدته التدريبية . وما يبدو في عمق الخسارة أنه اجتماعا لابد وان يعقد بين رئيس النادي الودادي ومهدي النفطي لتقييم الخسارة وأشياء اخرى ربما تكون نهاية المسار التقني للرجل .