مثلما أكدنا في روبوررتاج سابق على صفحات «المنتخب» ونحن ننجز تقريرا مفصلا عن قصة هذا الكان المعلق بعد سحبه من طرف الكاف من دولة غينيا، وتأكيدنا بالإستناد لمعطيات دامغة وواقعية، عكس الراويات الشرقية المغرقة في الوساوس القهرية والإستيهامات غير ذات مصداقية، فإن الكاف لم تعلن عن البلد المنظم للكان في بلادنا على هامش استضافتنا لمونديال الأندية، مثلما أكدت ذلك يقينا وسائل الإعلام الجزائرية.
المعطيات الواقعية هو أن لجان التفتيش لم تنجز بعد تقاريرها النهائية ولم تكمل عملها، بل لم تنته من جولاتها داخل كافة البلدان المرشحة هذا أولا.
ثانيا بالمغرب لم يوضع أي جدول أعمال لاجتماع المكتب التنفيذي مثلما تنبأ الجزائريون وآلة إعلامهم التي تزورالحقائق وتوجه الرأي العام الجزائري في تأليب واضح على المغرب، كونه سيستغل تنظيمه للموندياليتو وسيكرم وفادة الضيوف وفي مقدمتهم أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، ومن الرباط سيتم الإعلان عن البلد المنظم بعد أن تكون التوصيات قد صدرت لتجاوز مرحلة التصويت للتعيين، ويتكلف بها أعضاء هذا المكتب بالإجماع.
ثالثا، الجامعة و فوزي لقجع أصرا على ألا يتضمن جدول أعمال مونديال الأندية أي تداول في هذا الموضوع، احتراما لخصوصية وتفرد مسابقة ترعاها الفيفا وكي ينال ملف الترشيح المغربي مصداقية تنضاف لمصداقيته الحالية، مقارنة بما نهجه الطرف الآخر «الجزائر» حين حول الشان لمعرض ترويجي على طول خط المسابقة للكان المعلق، ومحاولة استمالة الضيوف الأفارقة بالتصريحات تارة وبالدعم الشفهي تارة أخرى، قبل أن يعود العديد منهم لينفوه جملة وتفصيلا ويؤكدوا براءتهم من المنسوب إليهم.
لذلك كسب المغرب على هامش مونديال الأندية نقاطا إضافية، وأظهر ما وصفه متحدث بـ «النبل» على مستوى احترام باقي الترشيحات لبقية البلدان ولم يسمع طيلة مونديال الأندية نقاشا هم الكان ولا التداول فيه ولا الترويج له عكس المقاربة المعتمدة من الجارة الجزائر والتي فجرت غضب السينغاليين ونيجيريا وأوغندا مع زامبيا بسبب النهج الإقصائي لهم.
وعلمنا أن الفصل سيتأخر في إعلان البلد المضيف مثلما قال موتسيبي بديبلوماسية، لغاية التمحيص والتدقيق في كافة الملفات وعرضها على سكانير دفاتر التحملات من الألف لغاية الياء «من اللوجيستيك لغاية البعد والإشعاع وكذا ضمانات النجاح الجماهيري دون قيود ولا تعقيدات أو عراقيل حدودية برا كانت أم جوية».
المغرب قدم ملفا متكاملا هو اليوم الملف الأكثر مثالية بين باقي الملفات «8 ملاعب رسمية و 24 ملعبا للتداريب» وبنية تحتية هائلة طرقية وفنادق وغيرها مما تشترطه الكاف عبر دفترها وبه رمى المغرب بالكرة لمعترك الكاف وتراجع للخلف، معلنا أنه دولة مؤسسات تحترم المؤسسات والأجهزة ولا تمارس الضغوطات التي بلغت حد الترهيب لدى الجزائر بشكل أثار امتعاض واستياء الكاف نفسها.