غادر البرازيلي رافينيا، ملعب سبوتيفاي كامب نو، بتصفيق من جماهير برشلونة بعدما قدم أفضل أداء له خلال الفترة التي قضاها في صفوف البلاوجرانا، مسجلا وصانعا ومخترقا دفاعات إشبيلية ليساهم في الانتصار 3-0، ليقود فريقه للابتعاد بـ8 نقاط عن غريمه ريال مدريد والانفراد بصدارة الليجا.

وتنفس الجناح البرازيلي صاحب الـ26 عاما الصعداء أخيرا، فمنذ وصوله الصيف الماضي لم يرتق أداؤه للتوقعات المرتفعة حينما تعاقد معه الفريق قادما من ليدز يونايتد الإنجليزي الذي كان متألقا في صفوفه، وهو الأمر الذي أدى لحصوله على دقائق أقل مقارنة بالفرنسي عثمان ديمبلي، الذي أدت إصابته مؤخرا لعودة المدرب تشافي هرنانديز للرهان عليه، ليفتح الباب أمامه لاستغلال هذه الفرصة مجددا.

وشارك رافينيا في الأهداف الـ3 للبارسا أمام إشبيلية واختير "أفضل لاعب في المباراة"، ففي الهدف الأول تسلم الكرة بدقة داخل المنطقة ومنحها لفرانك كيسي الذي صنع الهدف لجوردي ألبا ليهز شباك ياسين بونو.

ADVERTISEMENTS

وكان دور اللاعب البرازيلي في الهدف الثاني أكثر وضوحا، حيث ركض في الرواق الأيمن ليمرر له جول كوندي كرة عميقة، ليكسر دفاعات إشبيلية ويصنع الهدف الثاني بشكل رائع والذي سجل منه جافي بسهولة في مرمى الحارس المغربي.

وأبى رافينيا إلا أن ينهي الليلة بهدف من توقيعه حيث توغل داخل دفاعات الفريق الأندلسي ليحسن استغلال عرضية ألبا من الجانب الأيسر ويحول الكرة من لمسة واحدة لتعانق شباك الضيوف.

واحتفل اللاعب البرازيلي بجنون بهدفه وقام بتقبيل قميصه، بعدما سارت الأمور أخيرا بشكل جيد، قبل أن يقرر تشافي إراحته.

ويعد الهدف هو الـ5 لرافينيا خلال الموسم الحالي (الثاني له تواليا بعد التسجيل في الجولة الماضية أمام ريال بيتيس)، إضافة للهدف الـ7 من صناعته، ليتعادل مع ديمبلي في قمة أصحاب التمريرات الحاسمة داخل برشلونة، يليهما كل من ألبا وجافي وروبرت ليفاندوفكسي ولكل منهما 5 تمريرات حاسمة.

وبلغ رافينيا هذا العدد في دقائق أقل مقارنة بديمبلي، فقد شارك البرازيلي في 1508 دقائق في كل المسابقات، مقابل 1862 دقيقة للاعب الفرنسي.

ADVERTISEMENTS

وقبل مشاركته كأساسي في آخر 4 مباريات في الليجا، كان رافينيا قد شارك فقط كأساسي في مرة وحيدة خلال المباريات الـ7 السابقة لها، أمام إسبانيول (1-1)، في المباراة الأولى للفريق عقب مونديال قطر 2022.

والآن، ولحين عودة ديمبلي من الإصابة، يعتمد تشافي بشكل أساسي على رافينيا كجناح أيمن للفريق، وهو موقعه المفضل، ليجد المردود المنتظر منه.