إصطدام ملغوم بتوابل مونديالية سيكون ملعب طنجة مسرحا لمباراة الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي في افتتاح مونديال الأندية، ويسعى كل فربق البقاء في أجواء المنافسة وتفادي الإقصاء، خاصة أن المباراة تبدو متكافئة بين الفريقين ومن الصعب التكهن بنتيجتها، على أن القاسم المشترك بين الفريقين يتمثل في أن لديهما تجربة مهمة في المنافسة ما سيزيد المباراة إثارة وتشويفا.
إثارة البداية
سبحظى الأهلي وأوكلاند سيتي بشرف قص شريط هذه النسخة بطموحات كبيرة وحماس سيميزهما لحجز بطاقة التأهل، وغالبا ما تسلط الأضواء على المباراة الافتتاحية التي تتميز بالصعوبة، خاصة أن الخسارة تعني الإقصاء والخروج مبكرا، بينما الانتصار سيفتح الباب لمواصلة المنافسة دون ضغط.
والأكيد أن هذا المعطى سيجعل مهمة الفريقين صعبة، على أن تجربتهما ستكون أيضا حاضرة خاصة أن لديهما مشاركات سابقة وتجارب مهمة بدليل أنهما أكثر الأندية مشاركة في مونديال الأندية.
أرقام من نيوزيلاندا
تُعد مشاركة أوكلاند سيتي النيوزيلندي في هذه النسخة هي العاشرة على مدار تاريخه، حيث سبق وأن شارك في 9 دورات سابقة أعوام، 2006، 2009، 2011، 2012، 2013، 2014، 2015، 2016، و2017 آخر نسخة شارك فيها.
بالإضافة إلى كونه صاحب أكبر عدد من المشاركات المتتالية، وذلك عندما شارك في 7 مرات على التوالي، من عام 2011 وحتى 2017. وكان أفضل مركز حققه أوكلاند سيتي عبر تاريخ مشاركاته في المونديال، سنة 2014، وذلك عندما حقق الميدالية البرونزية.
لمسة الفراعنة
شارك الأهلي المصري في 7 نسخ لكأس العالم للأندية، وبذلك تُعد هذه المشاركة هي الثامنة في تاريخه، ليكون ثاني أكثر الأندية مشاركة في المسابقة بعد أوكلاند سيتي.
وشارك ممثل الكرة المصرية في المنافسة العالمية أعوام 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، كما يُعتبر الأهلي هو الأكثر خوضاً للمباريات في كأس العالم للأندية برصيد 18 مباراة، بالإضافة إلى أنه ثالث أكثر الفرق فوزاً في المباريات برقم 6 مباريات، خلف المتصدر ريال مدريد الإسباني صاحب الـ 10 مباريات، وبرشلونة صاحب الـ 7 مباريات.
ونجح الأهلي في تحقيق رقم قياسي جديد، حيث أنه الفريق الوحيد الذي تُوج بالميدالية البرونزية ثلاث مرات أعوام 2006، 2020، 2021.
بين. كولر ورييرا
إلتحق المدرب السويسري مارك كولر بالأهلي وبات مدربه شهر شتنبر الأخير، ما يؤكد أنه حديث العهد بالفريق ومع ذلك استطاع تسجيل نتائج إيجابية، بدليل أن الأهلي يحتل المركز الأول في البطولة المصرية وبفارق 6 نقاط عن مطارة فيوتشير، وسيعول المدرب السويسري على مجموعة من النجوم من امثال الحارس الشناوي والحسين الشحات وعمرو السولية ومحمد عبدالمنعم وبيرسي تاو وغيرهم.
ويحلم ألبرت رييرا مدرب أوكلاند بالذهاب بعيدا في المنافسة ويبقى الحماس من بين نقاط القوة التي تميز هذا الفريق إلى جانب بعض نجومه كالعميد كاَميورن هوبسَون.
ومؤكد أن المبارة ستعرف مستوى جيدا بين فريقين يقدمان مستويات مقنعة على أن الجانب البدني سيكون حاضرا أمام تقارب طريقة اللعب بين الفريقين.
الهدف واحد
هو صراع الأرقام بين فريقين يعرفان طريق الفوز في هذه المنافسة نظير خبرتهما وتجاربهما، لذلك لن تكون مهمة الأهلي وأوكلاند سيتي بالسهلة، حيث سيتسلح كل فريق بإمكانياته.
وقد يكون هناك نوع من الامتياز بحكم أن المنافسة تجرى فوق أرض عربية، إذ يتوقع أن يكون الجمهور المغربي الذي سيحضر المباراة بجانب الأهلي المصري وسيدعم لاعبيه. وحضر الأهلي بكل نجومه ولا يشكو من أي غياب، حيث ستكون هناك اختيارات كثيرة أمام المدرب كولر في مجموعته التي حضرت المغرب بمعنويات مرتفعة بعد النتائج الإيجابية سجلتها في البطولة المصرية، وهو معطى يؤكد أن الأهلي يخطط لتفادي أي مفاجأة من ممثل الكرة النيوزيلاندية.