في بطولة تنعدم فيها المواهب ويكثر فيها "الشناقة" وتلمع فيها سيوف المضاربات، و في غاب إدارات تقنية واضحة المناهج والمسلكيات في علاقاتها مع المسيرين٫ يكفي أن ترتفع أسهم لاعب ما في منصات التواصل وتتحدث عنه المواقع، لتبدأ الفرق الكبيرة ويا حسرة على ذلك، في التهافت عليه والضرب من تحت الحزام في المفاوضات.
نحن هنا لا نعني اسما معينا بل نتحدث عن ظاهرة شاملة وعامة، لذلك يكفي حاليا مراقبة ما يحدث مع اللاعب السالمي عماد الرياحي لنتأسف على الوضع.
صحيح هو لاعب متميز وقد يكون موهوبا، لكنه حاليا يتحمل ضغطا فوق طاقته وفق التهافت الكبير عليه، ونماذج عديدة سبقت الرياحي لهذا الرواج ولم يظهر لها أثر أو أنها اضمحلت وخسفت بالتحاقها بفريق كبير بين البيضاء والرباط حيث الضغط العالي، ولن نعرض أيضا لهذه النماذج فهي معروفة.
لعل السعيد في القصة كاملة هو بن الشيخ رئيس شباب السوالم وهذا من حقه، لأن الفرق الصغيرة كي تنافس الفرق الكبيرة وفي في غياب الموارد وتكافؤ فرص المحتضنين عليها أن تبيع وتردد شعار "الله يجعل الغفلة بين البايع والشاري".