استأنفت البطولة الاحترافية الأولى منافساتها مساء يومه الثلاثاء، بعد توقف دام قرابة شهر ونصف بسبب مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وذلك بإجراء مباراة الرجاء البيضاوي أمام ضيفه المغرب الفاسي برسم منافسات الجولة 9، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقادها الحكم نبيل بنرقية. وانتهت بنتيجة التعادل من دون أهداف.
وأظهر الفريقان حماسا كبيرا للعودة لخوض مباريات البطولة من جديد، وذلك من خلال تطلعهما لتحقيق نتيجة إيجابية عبر أسلوب اللعب المفتوح الذي نهجه كل منهما رغم غياب فرص التهديد الحقيقية.
وكان واضحا أن الرجاء الرياضي بصدد البحث عن فوزه الثالث على التوالي، في حين كانت رغبة المغرب الفاسي البحث عن انتصاره الرابع على التوالي.
ولم يستطع الرجاء الرياضي أن يستغل عاملي الأرض والجمهور ليخرج من الشوط الأول متفوقا في النتيجة، إذ وجد صعوبة بالغة في اختراق دفاعات المغرب الفاسي الذي خاض المباراة بندية كبيرة، وحاول أن يباغت النسور بهجومات مضادة في أكثر من مناسبة، لكن كانت تنقصها للمسة الأخيرة. ويمكن القول أن الرجاء الرياضي كان يفتقر للاعبين مهرة على مستوى البناء والهجوم، يملكون القدرة على صنع التهديد بقوة وفاعلية كبيرين.
وبانتهاء الشوط الأول من دون تغيير نتيجة البياض، عمد مدرب الرجاء إلى القيام ببعض التغييرات البشرية والتكتيكية خلال الشوط الثاني بحثا عن تغيير الأداء للأفضل وبالتالي تسجيل الأهداف.. في حين ظل المغرب الفاسي صامدا يستميت في الدفاع ويترصد كل سعي لخلق المفاجأة، إلى أن لجأ مدربه بدوره إلى إجراء بعض التغييرات البشرية على تشكيلة الفريق خلال الدقائق العشرين الأخيرة من زمن اللقاء.
واتضح أن الرجاء الرياضي رغم كل التغييرات التي قام بها مدربه لم يستطع أن يجد حلا للإستعصاء الذي ظل يعاني منه على مستوى الهجوم والتهديف إلى أن أعلن حكم المباراة عن نهايتها بنتيجة التعادل من دون أهداف.
وبنتيجة التعادل (0 – 0) ارتفع رصيد الفريقين إلى 13 نقطة لكل منهما، بعدما كان 12 نقطة قبل هذه الجولة.
