لا يمر يوم دون أن يختلق الجزائريون مؤسسات وإعلاميين موالين ومتخصصين في الترويج للأكاذيب، أخبارا زائفة تتعلق بالمغرب الذي ينافس على تنظيم نسخة 2025 لكأس إفريقيا للأمم، بعد أن جرى تجريد غينيا من تنظيمها من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بسبب عدم جاهزية غينيا لاستضافة الحدث الكروي الأكبر بإفريقيا.
وكان رئيس الكونفدرالية الإفريقية الدكتور باتريس موتسيبي قد أعلن مؤخرا أن خمس دول هي المغرب، نيجيريا، الجزائر، زامبيا وبنين، قدمت ترشيحها لاستضافة الكان في الوعد المحدد سلفا.
وادعت الجزائر من خلال مسؤوليها وإعلامييها المسخرين لنشر الأضاليل، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في طريقها لإسناد تنظيم نسخة 2025 لكأس إفريقيا للأمم للمغرب، مدعية أن الكاف تعمدت تأخير الإعلان عن البلد المستضيف لهذه النسخة لغاية العاشر من فبراير من العام المقبل، بينما كان المقرر الإعلان عن البلد المستضيف لكان 2025 خلال فترة استضافة الجزائر بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في الفترة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، وهو ما تكذبه الوثائق والقرارات التي جرى اتخاذها قبل فترة من الزمن وأبدا لم تتغير والتي تفيد بأن الكاف حددت بشكل مسبق يوم العاشر من فيراير موعدا لإعلان البلد المستضيف لهذه النسخة المعلقة، وأبدا لم تغيره، ليتأكد الجميع من الإنحراف الفظيع الذي يوجد عليه إعلام جزائري مريض بالكذب.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية قد أعلنت يوم الأربعاء 26 أكتوبر الماضي عن الخطوات التي ستتبعها في تعيين البلد الذي سينظم كأس إفريقيا للأمم 2025، وقد كان يوم 16 دجنبر الحالي آخر موعد لتقديم الترشيحات، على أن تقوم بعثات عن الكاف بزيارات تفتيشية للدول الخمس المتنافسة في الفترة ما بين 5 و25 يناير 2023، على أن تعلن اللجنة التنفيذية للكاف يوم الجمعة عاشر فبراير من العام المقبل عن القرار النهائي.
وستعقد اللجنة التنفيذية للكاف هذا الإجتماع تزامنا مع تنظيم المغرب للمرة الثالثة لكأس العالم للأندية.
ويثق المغرب بقدرته على تنظيم نسخة إستثنائية لكأس إفريقيا للأمم، سواء اليوم أو غدا لبنياته التحتية الرياضية الفائقة الجودة، وأيضا لرصيد الخبرة العالي في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.