سيدخل المنتخب السينغالي، أول ممثلي القارة السمراء الخمسة، تحديه المونديالي الأول مساء اليوم الإثنين عندما يواجه منتخب هولندا في مباراة قوية سيسعى من خلالها الطرفان لضمان إنطلاقة موفقة في البطولة بتحقيق الفوز.
على الورق يبدو المنتخب الهولندي الذي يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة 11المرشح الأقوى والأقرب لتحقيق الإنتصار، بعدما سبق له أن كسب تحديات مونديالات سابقة ببلوغ مباراة النهائي 3 مرات (1974 – 1978 – 2010).. لكن لا يبدو أن المنتخب السنغالي سيكون خصما سهل المنال أمام «الطواحين» بعدما راكم لاعبوه الكثير من الخبرة والتمرس بالنظر لحضورهم القوي في كبريات البطولات الأوروبية.
• «الطواحين» بطموحات كبيرة
الكثير من المتتبيعن يضعون منتخب هولندا ضمن لائحة المنتخبات المرشحة لبلوغ دور نهائي مونديال «قطر 2022» على الأقل، وذلك بالنظر إلى كل الخبرة التي راكمها في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم، وأيضا بالنظر إلى كل المواهب والنجوم التي يملكها حاليا، خصوصا أن من يقوده حاليا هو المدرب الكبير لويس فان غال الذي يحلم بأن يضع لهولندا تاريخا جديدا مع كرة القدم العالمية.
ورغم أن كل منتخبات المجموعة الأولى تضع في حساباتها قوة المنتخب الهولندي، فإن هذا الأخير أيضا يضع في حسبانه ضرورة تفادي أي مفاجأة غير سارة، لذلك جهز نفسه بالبحث عن الإنتصارات في كل مبارياته أيا كانت، وستكون البداية بمباراته الأولى أمام منتخب السينغال اليوم الإثنين.
ويعول فان غال على أفضل تشكيلة لديه، كما يعتمد على أفضل طريقة لفرض أسلوب لعبه وفرض السيطرة على أرض الملعب، خصوصا بعدما نقل طريقة لعب المنتخب الهولندي من الإعتماد على شاكلة 4 – 3 – 3 إلى 5 – 3 – 2 مؤكدا أن المنتخبات الكبرى «ستبتلعه» في حال لم يعتمد على هذه الشاكلة لأنها الأكثر قوة ونجاعة وفاعلية.
ويحلم فان غال بقيادة المنتخب الهولندي إلى تحقيق إنجاز مهم في مونديال «قطر 2022» مثلما فعل في مونديال «البرازيل 2014» عندما قاد الطاحين إلى احتلال المركز الثالث.. وبداية تحقيق هذا الحلم سينطلق اليوم عندما يحقق فوزه الأول على حساب المنتخب السنغالي.
• «أسود الطرانغا» بأحلام الأفارقة
لكن مهمة فان غال لن تكون سهلة على الإطلاق لأن منتخب السنغال يتطلع بدوره إلى تسجيل تميز عالمي جديد في «قطر 2022» مثلما فعل في نسخة 2002التي احتضنتها كوريا الجنوبية واليابان، حيث بلغ وقتها دور ربع النهائي بقيادة نجمه السابق حاجي ضيوف.
ويملك المنتخب السينغالي العديد من المواهب المتميزة التي تستطيع أن تقول كلمتها في مونديال قطر وتقود «أسود التيرانغا» إلى أبعد نقطة ممكنة في منافسات البطولة بالرغم من غياب النجم الكبير المصاب ساديو ماني.
وسيكون منتخب السنغال في اختبار قوي وصعب عندما يواجه منتخب هولندا في أول مباراة له في البطولة، وهي المباراة التي ستقام اليوم الإثنين، وعلى المدرب أليو سيسي قبل كل شيء أن يجد البديل المناسب لـ«فكاك» العقد ماني الذي أبعدته الإصابة عن مباريات المونديال، كما عليه أن يضع الرسم التكتيكي الذي يستطيع أن يعرقل به آلة «الطواحين»، وفي نفس الوقت أن يحقق به المفاجأة ويتفادى كبوة البداية بعدم السقوط في الخسارة.
ويتميز المنتخب السينغالي بقوة دفاعية صلبة بقيادة العميد خاليلو كوليبالي، وبتواجد الحارس الدولي الكبير إدوارد ميندي، لذلك قد يعاني المنتخب الهولندي، وقد يصعب عليه فتح ثغرات في هذا الدفاع خصوصا في ظل تواجد خط الوسط مثين يعتبر ستارا حديديا قويا يصعب اختراقه قبل بلوغ منطقة الدفاع.
ويدرك الهولنديون أن صعوبة المواجهة أمام السنغال لا تكمن فقط في كيفية تجاوز المناطق الحساسة لـ»أسود التيرانغا» ولكن أيضا في كيفية تفادي السقوط أمامهم في أي مباغتة قد لا تكون في الحسبان.
• البرنامج
- الإثنين 21 نونبر 2022
ملعب الثمامة:الساعة 17: السينغال ـ هولندا