• أسطول تنافسي بهرم مفكك
• دي بروين التكتيك والإبداع
هنا تتغير الصورة لدى منتخب بلجيكا تنافسيا رغم تعدد الأوصاف بين الجيد والمتوسط والأقل حضورا، لكن يبقى الرابط أن مجموع هذا الكشكول الإختياري مستوحى من المباراتين الدوليتين إخترناهم كشياطين حاضرة أوروبيا، لكن الأفضلية تبقى للنجم الأبرز دي بروين والبقية تقليد عادي لأسماء لها خبرة كبيرة، لكنها لا ترقى لإسم دي بروين، والقيمة أن تنافسية الشياطين متباينة مع أقلية مقلقة ولكنها في اعتبار الناخب لا تلزمه لأنها ذات جودة عالية من إدين هازار المعني بالأمر.
• كورتوا العملاق
تيبو مارك كورتوا (30 عاما) العملاق الأبرز في أوروبا وربما حتى في العالم اليوم، هو الدولي الأبرز التي تدور عليه حلقة دفاع بلجيكا، وصاحب جائزة ليف ياشين لأفضل حارس في العالم لموسم 2021 ـ 2022، والمقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لتحقيقه العديد من الألقاب مع ريال مدريد، كورتوا حتى الآن لعب 9 مباريات (810 دقيقة) بعد أن غاب لأربع مباريات للإصابة بشكل متفرق لكنه عاد قبل أسبوع للتباري، فضلا عن حضوره الأبرز في عصبة الأبطال الأوروبية، قبل أن يمنى بأول هزيمة أمام رايو فايكانو الاثنين الماضي، ما يعني أنه في قمة التنافسية والجاهزية للمونديال.
• الرباعي الإعتيادي
طبعا، إخترنا خط دفاع بلجيكا في سياق ما اعتمده المدرب مارتنيز في آخر مباراة الخاصة بكأس عصبة أمم أوروبا شهر شتنبر، بحكم طراوته وتنافسيته وقتها، إلا أنه خلال هذه المدة إلى اليوم تغيرت الأوضاع التنافسية، وبخاصة لدى المدافع الأوسط يسارا فان بيرت فرطونغين (35 عاما) الذي لعب لأندرليخت فقط 7 مباريات بمنسوب زمني (575 دقيقة) مسجلا هدفا، ما يعني أنه لا يلعب بشكل متواصل والبطولة وصلت إلى 16 دورة، مثلما غاب عن المباراة الأخيرة للإصابة، وهو رجل الخبرة الذي يعتمد عليه المدرب في دفاع بلجيكا وفق منظومة 3 ـ 4 ـ 3.
أما في الجهة الوسطى الصلبة، يظهر موريتس ألدرفريلد (33 عاما) مدافع أوسط قار بنادي أنتويرب، هو المدافع الأبرز والقيادي الذي لا يهدأ إمتاعا وسطوة على الأحداث بمنتخب بلجيكا، وشرارة حضوره في البطولة البلجيكية واضحة بحكم حضوره في 16 مباراة (1440 دقيقة) مسجلا هدفين كحصيلة، كان آخرها حضور قمة أندرليخت كاملا 0 ـ 0 نهاية الأسبوع الماضي وهو ما يعني أن حضوره بالمونديال ضرورة مؤكدة.
في المقام الثالث، إعتمد مارتينيز على المدافع الشاب زينو ديباست (19 عاما) كقلب الدفاع من جهة اليمين (أي في المثلث الدفاع كما قلت في منظومة المدرب، ولعب ديباست 16 مباراة كاملة بزمن 1388 دقيقة وهو رقم سخي بفريقه أندرلخت طبعا مناصفة مع 9 مباراة لعبها في إقصائيات عصبة الابطال وأوربا ليغ / مثلما لعب آخر مباراة له أمام أنتويرب 0 ـ 0 الأسبوع الماضي، مما يؤهله للحضور بالمونديال طبعا.
وأخيرا، هناك الظهير الأيسر تيموتي كاسطان (26 عاما) القار مع فريقه الإنجليزي ليسيستر سيتي الذي لعب له حتى اللحظة 13 مباراة (1101 دقيقة)، مسجلا له هدفا واحدا كحصيلة، ويعتمد مارتينيز على هذا اللاعب وقت الضرورة ووفق تغيير المنظومة الى أربعة مدافعين، تيموتي لعب اللقاء الأخير كظهير أيمن ضد افرطون 2 ـ 0.
• الوسط بين الشباب والخبرة
هذا ما اعتمده أيضا المدرب مارتينيز في مباراة ويلز وهولندا أصلا في تشكيل الوسط، أي بين الخبرة والشباب، فيوري تيليمانس (25 عاما) يعتبر أحد النجوم المعروفة ببلجيكا وإنجلترا كصانع ألعاب من الطراز الجيد، وما يهمنا في هذه اللحظة هو تنافسيته القارة في 14 مباراة تواليا مع ليسيستر سيتي (1117دقيقة)، مسجلا من خلالها ثلاثة أهداف كان آخرها توقيعه للهدف الأول من الثنائية التي وضعها فريقه بمرمى إفرطون نهاية الأسبوع الماضي، ما يعني أنه العلامة الأولى لوسط بلجيكا في المونديال.
أما السقاء فيتسيل (33 عاما) النجم الخبير الذي يعرفه المغاربة عن قرب سواء ببلجيكا أو دورتموند سابقا أو فريقه أتلتيكو مدريد حاليا، فيوجد في أفضل أحواله حتى ولو لعب (978 دقيقة) فقط من 13 مباراة، فضلا عن حضوره الأبرز في عصبة الأبطال خلال المباريات الست، وهي حصيلة موفقة تنافسية ستجعل منه اللاعب الأول على مستوى الوسط الدفاعي، في آخر مباراة له، زج به في الدقيقة 66 من تعادل فريقه اتلتيكو مدريد أمام اسبانيول 1 ـ 1.
إلا أن زميله بنفس الفريق الإسباني يانيك كاراسو (29 عاما) فليس في أفضل أحواله الرسمية من خلال مسلسل مبارياته 12 التي لعبها، منها 7 مباريات كرسمي والبقية احتياطي، أي أن بين الرسمية والزج به احتياطيا لم يتعد 681دقيقة، وهو توقيت متوسط مقارنة مع الدوليين الآخرين ولو أنه لعب أيضا 303دقيقة في عصبة الأبطال، ومع ذلك هو لاعب ذو خبرة عالية ومعروف بصرامته ونهجه التكتيكي، آخر نزاله مع أتلتيكو مدريد ضد الإسبانيول كان نهاية الأسبوع الماضي، حيث لعب 65 دقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل 1 ـ 1.
رابع الوجوه الدولية التي اعتمدها مدرب بلجيكا هو الشاب جورج أونانا (21عاما) كرجل وسط سقاء خلال المبارتين الأخيرتين كاكتشاف جديد في هذه السن، وحضوره بإفرطون يزيده خبرة عالية وثقة كبيرة في استجماع اللياقة البدنية العالية، وأونانا، اعتمده المدرب إلى جانب فيتسيل في مباراة هولندا، ويرى فيه مستقبل وسط الشياطين الحمر، لعب خلال بطولة انجلترا 13 مباراة (963 دقيقة) وهو رقم تنافسي جيد عامة، فضلا عن حضوره في آخر مباراة رفقة إفرطون خلال 61 دقيقة من الخسارة التي مني بها أمام ليسيستر سيتي.
أخيرا، يطرح إسم الشاب شارل دي كيتلير (21 عاما) العائد من الإصابة، وهو رجل وسط قادم يمزج بين الدفاع والتنشيط الهجومي سواء بالميلان أو منتخب بلجيكا، ولعب 12 مباراة منها 5 مباريات كأساسي والبقية احتياطي (559دقيقة) وهو منسوب زمني ضئيل مقارنة بزملائه الآخرين، لكنه يعتبر أما بلجيكا القادم مع أسي ميلان، آخر حضور له كان في المباراة الأخيرة أمام سبيزيا، حيث لعب فقط 18 دقيقة الأخيرة من المباراة التي فاز فيها ب 2 ـ 1 أمام سبيزيا.
• في غياب لوكاكو.. هجوم متفاوت
في غياب الدولي روميلو لوكاكو الذي يخضع حاليا للراحة جراء إصابة جديدة على مستوى شد عضلي مع إمكانية حضوره في المونديال وبالضبط من خلال مباراة المغرب وفق ما أقره الفريق الطبي، يبقى الهجوم البلجيكي مبنيا على عناصر أخرى ساهمت أيضا بحضورها الفعلي في المباراتين الأخيرتين لويلز وهولندا، إلا أن المشكلة التنافسية التي ظلت عالقة مع النجم إدين هازار، ما زالت تؤرق الأوساط البلجيكية دون أن تؤثر على رؤية الناخب الرسمي، معتبرا أن إدين رجل خبرة ويشتغل بالعقل حتى ولو لا يلعب.
وإدين هازار (31 عاما)، لم يلعب سوى 98 دقيقة من 3 مباريات مع الريال كأسوأ موسم كروي منذ إلتحاقه بالفريق قبل ثلاث سنوات، والأفضلية تعود للموسم الأول الذي لعب فيه 14 مباراة، وبعدها تراجع أداؤه إلى اليوم، ولا يحصل إلا على مكانة احتياطية مثلما حضر خسارة الريال أمام رايو فايكانو الإثنين الماضي، وحضوره في المونديال سيكون ضرورة مؤكدة مثل حالة زياش أيضا.
لكن الأفضلية هي التي يسيطر عليها أحد النجوم الكبار بهجوم بلجيكا ومانشيستر سيتي، وهو النجم كيفين دي بروين (31 عاما) المفترض أن يكون له وزن عالمي بالفوز بالكرة الذهبية، ومانشيستر سيتي لا تساوي شيئا مع دي بروي لأنه هو المدبر لصناعة الأهداف التي تحسب له بالفريق عندما منح 10تمريرات في البطولة ومسجلا أيضا ثلاثة أهداف من 13 مباراة (1046 دقيقة)، مع أربع مباريات أخرى في عصبة الأبطال حضر فيها بثلاث تمريرات حاسمة، ما يعني أنه أكثر فعالية ونجاعة من إدين هازار، وسيكون له وزن كبير بالمونديال أولا لانجازاته بانجلترا، وثانيا للوصول إلى هدف النهاية كحلم تاريخي، وسيكون أيضا النجم المستهدف لدى مجموعتنا لمهاراته ولياقته البدنية العالية وذكائه الخارق في التوزيع والتحصين الإضافي بمنظومة التكتيك الصارم والإبداعي.
ثالث الوجوه التي ستلعب دور خلافة لوكاكو هو الهداف باتشوايي إتونغا (29عاما) والذي لا يملك في جعبته تنافسية قوية بتركيا وبناديه فنيرباتشي من خلال دقائق لا تفوق 304 دقيقة من سبع مباريات فقط، منها أربع مباريات كرسمي، وبحصيلة خمسة أهداف فقط، وهذه الأرقام ليست على مشجعة بالنظر إلى وضوح الرؤيا من آخر مباراة دولية لعبها مع بلجيكا في شتنبر إلى اليوم أمام عدم استقراره التنافسي، ومع ذلك سيكون داخل العرين البلجيكي، وآخر ما قدمه أنه طرد في مباراة ناديه أمام سيفاسبور لتلقيه إنذارين في أقل من خمس دقائق.
أما رابع المهاجمين لياندرو طوسار (27 عاما) فهو الهداف الأبرز بإنجلترا رفقة فريقه برايتون كقناص ثالث وجناح مزور، لكنه يتمتع بشخصية المقاتل والذكي في التعامل مع الأهداف السبعة التي سجلها من 13 مباراة (1093 دقيقة ) مع منحه تمريرة الهدف الأول من الثلاثية التي فاز بها بميدان ولفرهامبطون 3 ـ 2في بطولة إنجلترا، وتعتبر ثالث تمريرة حاسمة في المشوار، وهو بذلك يثبت الأقدام بالمونديال، وربما يكون هو القناص الرئيسي في بداية المونديال.
وأخيرا لا ننسى القناص الرابع بوظائف متعددة، كدودي لوكيباكيو (25 عاما) هداف هيرطا برلين الالماني بستة أهداف، وهو هداف احتياطي لمنتخب بلجيكا عادة، ويدخل وقت الضرورة، لكنه اليوم مهاجم أساسي بالفريق الألماني حيث لعب 13 مباراة (1107 دقيقة) كتوقيت جيد، واستطاع خلال المباراة الأخيرة تسجيل الهدف الأول من الخسارة التي تلقاها بأرضه أمام بايرن بثلاثة لاثنتين.