يُشاركُ المُنتخبُ الكندي، للمرَّة الثانية في تاريخِه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، حيث سيُحاولُ تحقيقَ إنجاز في كأس العالم FIFA قطر 2022 عجز عنه في مُشاركته الأولى في البطولة منذ 36 عامًا، والتي ودَّعها حينئذ بعدما خسر في مُبارياته الثلاث، ولم يُسجل أيَّ هدف.
ومع وجود كرواتيا وصيفة بطل النسخة الماضية (روسيا 2018) وبلجيكا المُرشحة للقب والمغرب أحد أبرز مُنتخبات القارة الإفريقية، إلى جانبها في المجموعة السادسة تبدو مهمة كندا شبه مُستحيلة لبلوغ الدور الثاني في كأس العالم قطر 2022، لكن، رغم ذلك، سيبذل المُدرب واللاعبون كل جهد لإظهار التطور الحاصل في كرة القدم الكندية قبل أربع سنوات من استضافة كندا نهائيات كأس العالم عام 2026 بتنظيم مُشترك مع المكسيك وأمريكا.
وسيكون المُدرب الإنجليزي جون هردمان، الذي قاد ثورة التصحيح في كرة القدم الكندية، في مهمة صعبة بمونديال قطر بعدما أوقعت القرعة فريقَه في مجموعة قوية مُقارنة بمُنتخبه، لكن الآمال في تحقيق المُفاجأة قائمة في ظل اعتماده على جيل من الشباب الموهوبين ولاعبين مُخضرمين.
ويستهلُّ المُنتخب الكندي مشوارَه في المونديال، بلقاء بلجيكا يوم 23 نونبر الجاري على ملعب أحمد بن علي، قبل أن يصطدمَ بكرواتيا يوم 27 من نفس الشهر على ملعب خليفة الدولي، على أن يختتمَ مُبارياته بمواجهة المغرب في الأول من دجنبر المُقبل على ملعب الثمامة.
واختارَ الاتحادُ الكندي فندق سنشري لوسيل، مقرًا لإقامة المُنتخب خلال المونديال، على أن يخوضَ تدريباته على ملعب نادي أم صلال الرياضي.
وتاريخ كندا في نهائيات كأس العالم يقتصر على مُشاركة وحيدة في مونديال المكسيك 1986، خرجت منها صفر اليدَين بعد أن خسرت في مُبارياتها الثلاث، أمام كل من فرنسا (صفر-1)، والمجر، وروسيا (صفر-2) بنفس النتيجة، وذلك دون أن تتمكنَ من تسجيل أي هدف.