لاعبوكم يلعبون في أرقى المسابقات الأوروبية
نواصل حوارنا الحصري مع روبيرطو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا:
• المنتخب: الخبراء والمحللون، يتوقعون بدرجة كبيرة أن يحصل المنتخبان البلجيكي والكرواتي على بطاقتي الترشح للدور ثمن النهائي على حساب المغرب وكندا، هل أنت مع هذا الرأي؟
ـ روبيرطو مارتينيز: لو علي، فأنا أتمنى أن يكون المنتخب البلجيكي أول المتأهلين، بل إننا سنقاتل من أجل ذلك، لكن ما سيحدث على أرضية الملعب من الممكن أن يفرز أشياء مختلفة تماما، قد تكون من قبيل المفاجآت التي تحفل بها مباريات كأس العالم على الدوام.
لا أستطيع أن أنحاز لهذا الرأي، لأنه يقوم أولا على أساس عاطفي أو على قاعدة الخبرة والمرجعية التاريخية أو على تصنيف المنتخبات الأربعة في ترتيب الفيفا، وكل هذه الأشياء نسبية ولا يمكن قطعا الركون إليها.
صحيح أن المنتخبين البلجيكي والكرواتي يتقدمان في تصنيف الفيفا على المنتخبين المغربي والكندي، لكن هذا التصنيف لن يكون حاسما، المباريات الست للمجموعة هي التي ستقول لنا في النهاية أي المنتخبين الأجدر بالمرور للدور الثاني.
الناس الذين يعرفون جيدا كرة القدم، يعرفون أن هذا التصنيف العالمي لا يعني شيئا على الإطلاق.
أؤكد لكم بكل صدق أنني وقفت على مزايا كثيرة في المنتخب المغربي، كما هو الحال مع المنتخب الكندي الذي يضم بين صفوفه لاعبين مميزين، لذلك ستكون المباريات في مجموعتنا صعبة ومغلقة، وستلعب بلا شك على جزئيات، لذلك يصعب علي التنبؤ بأي شيء.
• المنتخب: يضاف إلى هذا كله، أن هذه النسخة من كأس العالم مختلفة؟
ـ روبيرطو مارتينيز: وهذا عنصر آخر سيكون حاسما، في قطر سنوضع في أجواء وطقوس إستثنائية، لا ننسى أنها كأس عالم تلعب شتاء وليس صيفا، وهذا سيغير بلاشك العديد من مواقع القوة.
• المنتخب: ما هو أكثر شيء يسترعي انتباهك في المنتخب المغربي؟
ـ روبيرطو مارتينيز: أكثر ما يميز المنتخب المغربي نوعية اللاعبين الذين يضمهم بين صفوفه، نوعية مميزة للاعبين موهوبين ومهاريين يتواجدون في صفوف كبريات الأندية العالمية ويلعبون بانتظام المنافسات الأوروبية..
• المنتخب: هلا أعطيتني أسماء هؤلاء؟
ـ روبيرطو مارتينيز: لنأخذ منهم على سبيل المثال لا الحصر، اللاعبون الذين يتواجدون في مسابقة عصبة الأبطال الأوروبية..
• المنتخب: (مقاطعا) أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان؟
ـ روبيرطو مارتينيز: حكيمي وحكيم زياش مع تشيلسي وسفيان بوفال وعبد الصمد الزلزولي المنتقل من برشلونة لأوساسونا، ويوسف النصيري لاعب إشبيلية الذي أصيب مؤخرا، ثم سليم أملاح الذي ينشط عندنا في البطولة البلجيكية (سطاندار دولييج)، وهو لاعب موهوب ومبدع، لقد راقبناه عن قرب وهو يمثل تلك الخامة الفنية التي تغرم بها الأندية البلجيكية، لذلك سأقول لك أن لا شيء على الإطلاق يمكن أن يفاجئني في الفريق المغربي، فأنا أحفظ لاعبيه عن ظهر قلب، بخاصة أولئك الذين ينشطون في عصبة الأبطال الأوروبية.