يعتبر الطاهر لخلج من اللاعبين الذين وقعوا على مشوار احترافي رائع، ويعتبر قدوة للشباب للاعب المثابر والمجتهد، ويكفي ذكر انه لعب لأندية أوروبية كبيرة، أبرزها بنفيكا البرتغالي وساوتهامبتون وتشارلطون الإنجليزيين، كما شارك في موندياليين 1994و1998.
كيف تقيم مشاركة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية؟
-المشاركة على مستوى النتائج لم تكن ناجحة لأننا انهزمنا مع الأسف في المبارايات الثلاث أمام بلجيكا والسعودية وهولندا، لكن من يتابع المباريات سيتأكد أننا قدمنا مستويات جيدة ولا نستحق تلك الهزائم.
لكن ما سبب الهزائم التي تعرضتم لها وعدم التاهل للدور الثاني؟
-أريد التأكيد هنا أن التركيز لم يكن في مستوى عال على صعيد التنظيم في إقامتنا، إذ كانت هناك فوضى وتتوقف الإقامة من زيارات الجماهير المغربية خاصة أن الولايات المتحدة الامريكية بها جالية كبيرة.
لا نستثني أيضا بعض الأخطاء التي ارتكبت في المبارايات والحظ الذي لم يكن بجانبنا.
المشاركة في كأس العالم 1998 بفرنسا كانت شكلا ثانيا، أليس كذلك؟
- نعم كانت جيدة، خاصة أنه كانت هناك حراسة امنية مشددة في مقر إقامتنا وكان تركيزنا عال بخلاف الولايات المتحدة.
لقد شاركنا وهدفنا كان هو التأهل للدور الموالي رغم صعوبة مجموعتنا، كما أن مجموعة من اللاعبين شاركوا وهم يحملون تجارب مهمة، بحكم مشاركة مجموعة من اللاعبين في النسخة السابقة.
كنت من نجوم هذه النسخة واحتفى بك الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
- فعلا، لقد اختارني أفضل مُمرّر في هذه النسخة ب3 تمريرات حاسمة كانت لحجي وعبدالجليل هدا وبصير.
تساويت مع زيدان الذي كانت له أيضا 3 تمريرات حاسمة أيضا، لكن الفيفا اختارني الأفضل لأني لعبت فقط 3 مبارايات بينما لعب زيدان 7 مبارايات، ما زلت أحتفظ برسالة الفيفا والاحتفاء والتتويج الذي شرفني وشرّف الكرة المغربية، لأنه ذلك لا يُعطى لأي لاعب.
مع الأسف أن النهاية لم تكن سعيدة في هذا المونديال؟
- فعلا بقيت الجولة الثالثة والأخيرة، وكان علينا الفوز على سكوتلاندا بعد تعادلنا في الجولتين الأولى مع النرويج وخسارتنا في الجولة الثانية أمام البرازيل، بينما كان المنتخب البرازيلي مطالبا بالتعادل على الأقل مع النرويج.
تحدثت مع رونالدو بعد نهاية مباراتنا أمام البرازيل، ووعدني أنهم سيفوزون على النرويج في المباراة الثالثة على أن نفوز نحن في المباراة الثالثة؟
وماذا حصل بعد ذلك؟
- نجحنا في مهمتنا في المباراة الثالثة وفزنا على سكوتلاندا 3-0، وما كنت أظن أن النرويج ستفوز على البرازيل في الدقائق الأخيرة من مباراتهما، وقد أثار انتباهي في الدقائق الأخيرة من مباراتننا عدم فرحة دكة الاحتياط رغم تقدمنا بثلاثية، وقتها فطنت أن شيئا ما حصل.
أُصبنا بصدمة كبيرة بعد نهاية المباراة لأن التأهل تبخر بعد فوز النرويج في آخر دقيقة من مباراته وشعرنا أن البرازيل خدلتنا.
لقد خفّف علينا استقبال الراحل الحسن الثاني تلك الصدمة وذوّب أحزاننا، لا ننسى أيضا الجماهير المغربية التي احتضنتنا بدورها وكان استقبالها رائعا.