غريبة هي الأقدار، ها هو جمال السلامي الذي غادر الرجاء مهانا مكسور الخاطر باعترافه وبلسانه، يوم قال أن بلاغ الانفصال عنه حرف عن الذي تم المتفق عليه، وقد أساء ذلك له وكان امتثالا لضغوطات شارع وجماهير الرجاء التي هددت بالوقفات إن استمر على رأس العارضة التقنية، فآثر الرحيل وبكيفية قال عنها أنه لا يستحقها وخالفت ميثاقا كان قد اتفق عليه مع مسؤولي النادي، يقضي بصياغة بلاغ بشأن الطلاق بما يحفظ كبرياءه، قبل أن يتفاجأ بنشره عكس المتفق عليه. السلامي صاحب آخر درع للرجاء زمن كورونا وصاحب فضل كبير في بلوعه نهائي كأس محمد السادس، هو من سيقف في طريق الرجاء بعد سقطة الديربي. الفتح مع السلامي في القمة منتشية والرجاء مع منذر الكبير جريحة منكسرة، فهل يواصل السلامي رش الملح على جراح النسر؟ أم أنه للرجاء كلمة الفصل في مواجهة مدربها القديم والفتح الذي عودنا على التعمق كلما حل بالدار البيضاء لملاقاة أحد الغريمين؟ في مطلق الأحوال السلامي خارج الضغوطات والرجاء مطالب بالإنتصار..