لم يسبق وأن عاش الثلاثي، الرجاء الرياضي، اتحاد طنجة ونهضة بركان، وضعا كهذا في البطولة على إمتداد مشاركاتهم فيها لغاية هذه الفترة من الموسم، أي لغاية بلوغ الخمس الأول من محطته الحاسمة، وذلك إعتمادا على رصيد النقاط والسجل التهديفي ووضعهم بالترتيب.
الثلاثي تواليا بحسب الرصيد الكارثي هو إتحاد طنجة الذي لم يسبق له منذ صعوده للعب مع الكبار، وأن وقع على بداية بهذا السوء، متمثلة في حصوله على 0 نقطة و0 هدف، والتواجد في الصف الأخير وحيدا بمفرده.
360 دقيقة من اللعب دون بلوغ مرمى المنافس حدث سلبي، ورقم كارثي وضع الزاكي في ورطة وتحت الضغط مثلما أحاط الضغط نفسه بمسؤولي الفريق لكيفية تدبير شأن فريقهم وخاصة بعد الميركاطو الغريب الذي وقع عليه.
ويأتي نهضة بركان في الصف الثاني من حيث التصنيف على مستوى الكارثية، والظهور المحتشم متمثلا في 3 هزائم لغاية الدورة الرابعة منها هزيمتان على ملعبه وبنقطة لا تسمن ولا تغني ولا حتى تعفيه من مشاق تسلق الدرج مستقبلا إن هو رغب في المنافسة الجادة على الدرع مثلما تعهد مسؤولوه. وضع نهضة بركان لا يختلف كثيرا عن وضع إتحاد طنجة وبن شيخة، الذي وجد طوق النجاة وتخفيف الضغوطات نسبيا بعد التتويج بالسوبر قد لا يطول الحال بالبركانيين ليصبروا عليه كثيرا إن هو واصل نفس المنحى الكارثي في البطولة بعد كل الذي رصد للظفر بها.
وبطبيعة الحال يحضر وبشكل غير متوقع نادي الرجاء ضمن خانة هذه الأندية التي تبصم على بداية خارج كافة التوقعات، ب3 نقاط لغاية الدورة 4 أي أقل حتى من المعدل المتوسط بأن يحصل على نقطة عند كل دورة.
لم يسبق للرجاء ومنذ أمد طويل وأن فشل في معانقة الإنتصار بعد مرور كل هذه الدورات ولم يسبق له وأن تواجد في وضع كهذا، بل لم يسبق وأن غير مدربه مرتين في هذه الدورات القليلة.
القاسم المشترك بين هذه الفرق أنه من يقودها هم مدربون بقبعة الناخب الوطني وبزاد خبرة كبير، على صعيد المنتخبات في تجارب سابقة، وكل الأعين تترقب القادم من الجولات والصحوة التي قد تأتي أو قد تتأخر.
