في حين ت راكم فرنسا حاملة اللقب الإصابات والمخاوف، تبدو البرازيل، المرشحة الدائمة للفوز باللقب، في أفضل أيامها: قد م المرشحون البارزون للمنافسة على الكأس الغالية في مونديال قطر 2022 نهاية العام مستويات متفاوتة قبل شهرين من انطلاق الحدث العالمي. اكتفت فرنسا بطلة العالم عام 2018 في روسيا بفوز واحد في مبارياتها الست الاخيرة، كان أمام النمسا المتواضعة (2-صفر) وأفلتت من الهبوطة الى المستوى الثاني في عصبة الامم الاوروبية.
لا شك أن المدرب ديديي ديشان واجه العديد من الغيابات مثل كريم بنزيمة المرشح الابرز لحصد الكرة الذهبية هذا العام، العميد الحارس هوغو لوريس أو صانع الألعاب بول بوغبا الذي يترنح بين إصابة في الركبة ومشاكل عائلية خارج المستطيل الاخضر.
لخص ديشان الاحد "الشيء المهم هو أن نكون قادرين على استعادة كل (عناصر) قوتنا في غضون شهرين". لم تفلح إنكلترا، وصيفة بطل أوروبا العام الماضي والتي بلغت نصف نهائي مونديال 2018، من جهتها في تفادي الهبوط الى المستوى الثاني في عصبة الامم بعد ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم في مجموعتها التي تذي لتها خلف ايطاليا والمجر وألمانيا. قال المدرب غاريث ساوثغيت بعد التعادل مع ألمانيا 3-3 الاثنين في المباراة الاخيرة "كانت فترة غريبة. تمكنت منتخبات قليلة من ايجاد فورمتها ومستواها".
يحوم الشك أيض ا حول ألمانيا، ولكن بدرجة أقل. بعد خسارتها على أرضها أمام هنغاريا (1-صفر) في الجولة ما قبل الاخيرة، خرجت من المنافسة لبلوغ نهائيات دوري الامم بعد أن أقصيت من الدور ثمن النهائي في كأس أوروبا العام الماضي. ولكن كتيبة المدرب هانزي فليك لديها موارد وجيل شاب طموح يجسده الجناح جمال موسيالا. وقعت في المونديال في المجموعة الخامسة الى جانب إسبانيا بقيادة المدرب لويس أنريكي التي تقدم كرة قدم جميلة على الرغم من الشكوك المتكر رة حول مركز المهاجم الصريح وحارس المرمى غير الثابت في الاداء أوناي سيمون.
تغلبت إسبانيا التي بلغت نصف نهائي كأس أوروبا، في الوقت القاتل على مضيفتها البرتغال 1-صفر الثلاثاء لتبلغ المربع الذهبي لعصبة الامم وتثير الشكوك مجدد ا في كريستيانو رونالدو وزملائه الذين احتاجوا الى الملحق لبلوغ نهائيات كأس العالم. من جهتها، تصل هولندا، الغائبة الابرز عن مونديال 2018 الى جانب ايطاليا، بجيل جديد وزخم كبير بعد التأهل إلى المربع الاخير في عصبة الأمم الذي سيقام في حزيران/يونيو 2023.
تفوقت "الطواحين" بقيادة المدرب لويس فان غال في مباراتها الاخيرة في دوري الامم على بلجيكا التي لا تزال تبحث عن لقب دولي أول في حقبة جيلها الذهبي الذي يضم صانع الالعاب الرائع كيفن دي بروين، إدين هازار، الحارس تيبو كورتوا وغيرهم بعد أن بلغت نصف النهائي في مونديال 2018. إذا كان هناك مرشح بارز للفوز باللقب، فقد تكون البرازيل التي فازت في آخر سبع مباريات وسجلت خلالها 26 هدف ا واستقبلت شباكها هدفين فقط. يعيش نجمها نيمار أفضل أيام مسيرته مع باريس سان جرمان الفرنسي والسيليساو، ويقدم الى جانب زملائه في منتخب السامبا عروض ا رائعة تذكر بأجيال ذهبية سابقة مع وفرة اللاعبين الموهوبين في الخط الامامي ما قد يشكل "صداع" للمدرب تيتي.
قال العميد تياغو سيلفا بعد الفوز 5-1 على تونس الثلاثاء لتبقى البرازيل من دون خسارة للمباراة الـ15 تواليا وتحديدا منذ خسارتها نهائي كوبا أميركا ضد الارحنتين العام الماضي "نحن على الطريق الصحيح". من جهته، يصل منتخب التانغو الى قطر بفورمة رائعة بعد سلسلة من 35 مباراة من دون هزيمة وعينه على تحطيم الرقم القياسي الذي تحمله ايطاليا (37). وكان "ألبي سيليستي" تفو ق على الأدزوري بالذات في مباراة "فيناليسيما" (3-صفر) بين بطل أوروبا وأميركا الجنوبية في حزيران/يونيو الفائت.
فوق كل شيء، سيسعى القائد والنجم ليونيل ميسي الى مهمته الاخيرة: الفوز أخير ا بكأس العالم. يؤكد أنريكي "الأرجنتين والبرازيل دائم ا من بين المرشحين، في أي نهائيات لكأس العالم، نظرا لتاريخهما.
هما الافضل الآن". تقترب قطر، بطلة آسيا 2019، من أول مشاركة لها في كأس العالم من دون أي يقين. لم يقدم العنابي مستويات مقنعة في النافذة الدولية الاخيرة، إذ سقط ضد منتخب كرواتيا لما دون 23 عاما (3-صفر) وأمام كندا (2-صفر) قبل أن يتعادل مع تشيلي (2-2). ويبدو الكنديون بقيادة نجميهما جوناثان ديفيد (ليل الفرنسي) وألفونسو ديفيس (بايرن ميونيخ الالماني)، مستعدين لمفاجأة الخصوم في مشاركتهم الثانية فقط بعد عام 1986. أما السعودية التي ستخوض المونديال لللمرة السادسة فاكتفت بالتعادل السلبي مع كل من الولايات المتحدة والاكوادور.
من الجانب الافريقي، استطاعت المباريات التحضيرية الأخيرة طمأنة السينغال بطلة إفريقيا والمغرب، لكن كل من غانا وتونس سقطتا بنتيجة قاسية أمام البرازيل.