هي حموضة مجانية بسبب العلم الزائد لعديد الأطراف ودون تنزيه هذا و ذاك، وبسبب الزيادة في المقادير أكثر من المطلوب، لأن الإشكال منذ بدايته كان بسيطا مثلما هي إشكالات عديدة تبدأ سهلة وتتعقد إما بالتأخر في حسمها أو لعدم التحلي بالجرأة في ذلك.. 
تذكرون واقعة مباراة الدفاع الجديدي والرجاء وكم تأخر الحكم والقرار وما نتج عنه في نهاية المطاف من "بوليميك".
البنزرتي الذي عوقب مع الوداد 6 مباريات، يعود للبطولة ليظهر مع الرجاء في أول مباراة آمام آولمبيك آسفي٬ يتقدم الأخير باعتراض عليه، تأتي الدورة الثانية يتغيب المدرب البنزرتي عن مباراة تواركة بالتعليمات، فهل انتهت القصة؟
قطعا لا، لأن الخل والحموضة بالكاد بدأت، حكم من اللجنة التأديبية يقول أنه قبل اعتراض آسفي في الشكل ورفضه في المضمون، وبالتالي التأكيد أن عقوبة البنزرتي سقطت بالتقادم لغيابه عن البطولة لعام واحد.
بعدها تظهر العصبة الإحترافية في شخص رئيسها بلقشور ليؤكد "عفوا" التقادم غي موجود والعقوبات لا تسقط بالتقادم بعد عام بل بعد 3 أعوام، وبالتالي العقوبة ثابتة، لكن سنبدأ حسابها من الدورة 3 وليس الأولى، هل هناك حموضة وعبث أكبر من هذا؟
مقادير الحموضة تتضاعف، بدخول أولمبيك آسفي صاحب الإعتراض الأول على خط الإستئناف بعد موقف العصبة، مطالبا بنقاط مباراة الرجاء ومستندا على ما يلي: "طالما أن البنزرتي معاقب باعتراف هذا الجهاز فالتوقيف يسري عليه أمامنا من أول دورة وليس من الدورة 3".
متاهة مجانية وسرداب آخر يدخل أصحابه خندقا كانوا في معزل وغنى عنه: 
الجامعة كان عليها أن تبرز موقفها لما علمت بتعاقد الرجاء مع البنزرتي، العصبة كان عليها أن تستبق البلاء قبل حدوثه وما تقوله اليوم وتقر به بسريان العقوبة، كان لابد من الجهر به قبل مباراة آسفي والرجاء كان عليه لما سافر البدراوي لإحضار الشيخ من تونس أن تطالب كتابيا وبالتوقيع الرسمي من الجهازين "العصبة والجامعة" ما يوضح الخيط الأبيض من الأسود لسلامة موقف مدربها. هكذا كان سينتهي الضجيج ونتفادى عسر الهضم الذي ستسببه حموضة هذا الملف.