• 5 أسباب وراء الإستهلال السيء للنسور

لم تكن بداية الرجاء بالمثالية في البطولة الإحترافية، إذ سجل نتيجتين غير مقنعتين بعد تعادله في ملعبه أمام أولمبيك أسفي بهدفين لمثلهها بينما خسر في المباراة الثانية أمام اتحاد تواركة بهدف للاشيء.
وكان متوقعا آن يسجل الفريق الأخضر بداية أفضل اعتبارا للتغييرات التي راهن عليها وكذا لطموحات مكونات الفريق وضرورة الإستفادة من أخطاء الموسم الماضي، ويبدو أن الرجاء قد دخل مرحلة الشك مبكرا.

• صفحة جديدة 
ولأن الرجاء وقع على موسم أبيض وخرج خاوي الوفاض، فقد كان من الطبيعي أن تجري القلعة الخضراء تغييرات على عدة مستويات سواء على المستوى التقني بالتعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي أو البشري بانتداب مجموعة من اللاعبين، وعرفت لائحة اللاعبين تغييرات كبيرة برحيل مجموعة من الأسماء وانضمام عناصر جديدة. 
ويمني الرجاء النفس من خلال هذه التغييرات ليستعيد توهجه لينافس علي جميع الألقاب سواء المحلية على مستوى البطولة أو الكأس وكذا الإفريقية، بحكم أنه سيمثل الكرة المغربية في منافسة عصبة أبطال إفريقيا. 
• إنتدبات بأي حضور؟ 
قام الرجاء بثورة بشرية كبيرة وراهن على التغييرات التي قام بها واللاعبين الجدد الذين انتدبهم من أجل تقديم الإضافة المطلوبة، غير أن الأمور لم تسر بالشكل الحيد وما زال اللاعبون الجدد الذين كان الطاقم التقني يعتمد عليهم لم ينسجموا مع الأجواء، وظهر ذلك جليا من خلال مباراتي البطولة وكذا المستوى الذي قدموه.
واعتمد البنزرتي على اللاعبين الجدد الذين أشركهم في المبارايات كما كان الحال بالنسبة للثنائي الجزائري بوزوق وبن غيث، وفورصي وميي وبولكسوت والبدوي وغيرهم. 
وسلط هشام ابوشروان المدرب المساعد الضوء على هذا الإشكال معترفا بأن اللاعبين الجدد يجتهدون من أجل تقديم الأفضل وأوضح أنه من الطبيعي أن يجدوا بعض الصعوبات في البداية، وأبدى تفاؤله بأن هؤلاء اللاعبين سيقدمون الأفضل في قادم المباريات، وفضّل أن يحمل المسؤولية لكل اللاعبين بدل الحديث فقط عن اللاعبين الجدد. 
• البنزرتي بأي لمسة؟
يعرف فوزي البنزرتي جيدا البطولة الاحترافية وكذا فريقه الرجاء، إذ سبق أن كانت له تجارب سابقة، وكان عليه أن يتأقلم مع التغييرات التي عرفها الفريق ويجد التوليفة الجيدة. 
ويبدو أن المدرب التونسي ما زال نوعا ما تائها في اختياراته البشرية وكذا التقنية والتكتيكية، بدليل أنه عبر عن استيائه من عروض مجموعة من اللاعبين. 
وستزيد أيضا وضعبته الحالية من صعوبة مهمته، بسبب الإيقاف ل6 مبارايات على خلفية التصريحات التي كان قد أدلى بها في نهاية الموسم قبل الماضي عندما كان مدربا للوداد. 
ورغم أن البنزرتي كان حاضرا في المباراة الأولى أمام أولمبيك آسفي لكنه بدأ تطبيق العقوبة في المباراة الدورة الثانية أمام اتحاد تواركة، والأكيد أن غيابه عن كرسي الإحتياط قد يكون له تأثير على الفريق. 
• تراجع الثوابت 
فقد مجموعة من اللاعبين القدامى مستواهم والذين كان يعول عليهم المدرب فوزي البنزرتي أن يقودوا سفينة الفريق، اعتبارا لخبرتهم وتجربتهم، حيث أخفقوا مع بداية الموسم. 
وكان الدفاع الرجاوي بعيدا عن مستواه، كمدكور الذي فقد الشيء الكثير، إضافة إلى الأخطاء في وسط الملعب، وما زال ازريدة لم يجد الإيقاع المطلوب، حيث تعاني جبهة الوسط العديد من الثغرات. 
وستكون المجموعة الرجاوية مطالبة باستجماع قوتها والبحث عن استعادة توازنها، كما أن المدرب البنزرتي مطالب بالبحث عن سبل خلق التوازن. 
• ضغط البداية؟
يعانى الرجاء ضغطا من الجانب الذهني، وما زالت تداعيات الموسم المخيب الذي وقع عليه وخروجه خاوي الوفاض يؤثران على القلعة الخضراء، لذلك يتحمل الفريق ضغطا لا يطاق، إذ يدرك اللاعبون ضرورة تسجيل النتائج الإيجابية والخروج سريعا من تعثر البداية. 
وكان واضحا تأثر اللاعبين بهذا الضغط من خلال مستوياتهم وكذا الأخطاء التقنية والتكتيكية المرتكبة في المباراتين. 
وسيكون الجانب الذهني مهما في المرحلة المقبلة من طرف الطاقم التقني المطالب بأن يشتغل على هذا الجانب. 
والأكيد أن هذه الإنطلاقة المخيبة في البطولة قد زادت من الضغط على اللاعبين ومستوياتهم، علما ان النتائج الإيجابية هي الكفيلة للتخلص من هذا الهاجس. 
• راحلون وازنون
غادر الفريق مجموعة من اللاعبين من النجوم الذين كانوا يشكلون دعائم أساسية، وبدا واضحا أنهم تركوا فراغا كبيرا داخل المجموعة الرجاوية ولم ينجح النسور في سد ذلك الفراغ. 
لاعبون من قيمة عمر العرجون ومحسن متولي وزكرياء الوردي وحميد أحداد وعبدالجليل اجبيرة وغيرهم غادروا الرجاء، وتأكد بأن الفريق الأخضر لم يجد البدائل الحقيقية في انتظار تحرر اللاعبين الجدد من ضغط البداية.

ADVERTISEMENTS