إلتقى شباب المحمدية مع ضيفه مولودية وجدة في مباراة على طرفي نقيض برسم الدورة الثانية من منافسات البطولة الإحترافية الأولى في موسمها الجديد.. حيث كسب الأول مباراة الدورة الأولى خارج قواعده عندما انتزع فوزا ثمينا على حساب مضيفه أولمبيك خريبكة بهدف لصفر، فيما خسر الثاني على أرضه وبين جماهيره أمام الضيف الجيش الملكي بذات النتيجة.

المباراة أقيمت بملعب البشير بالمحمدية وقادها الحكم طارق المتمني، وانتهت لصالح أصحاب الأرض بـ1 – 0.. وفيما دخلها شباب المحمدية بقيادة مدربه رشيد روكي بهدف تحقيق فوزه الثاني على التوالي، دخلها مولودية وجدة بقيادة مدربه منير الجعواني بهدف التعويض وخلق المفاجأة، أو على الأقل تفادي السقطة الثانية تواليا.

وتميزت بداية المباراة بالسيطرة والإستحواذ والضغط الخانق الذي فرضه لاعبو شباب المحمدية واندفاعهم القوي لخلق ثغرة في دفاع الضيوف والنيل من مرماهم، وهو ما أشعر مولودية وجدة باختناق كبير واضطره للإلتزام أكثر باللعب الدفاعي مع التكثل العددي في منطقته.

ADVERTISEMENTS

وكان أحلى ما في هذا الضغط التسديدة القوية والمرعبة التي سددها أسامة مليوي في الدقيقة 15 من مشارف منطقة الجزاء ردتها العارضة التي نابت عن الحارس مهدي مفتاح.   

وقبل نهاية الشوط الأول بربع ساعة تقريبا خف ضغط الشباب على مولودية وجدة، واستطاع هذا الأخير أن يتنفس الصعداء ويمارس حقه في الضغط بحثا عن المباعتة، وشكل خطورة على مرمى الشباب في محاولتين إثنتين، الأولى في الدقيقة 38 والثانية في الدقيقة 44 قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.

ومع بداية الشوط الثاني حاول شباب المحمدية تكرار ضغوطاته، واندفع مرة أخرى بأكثرية عددية ليشدد الإختناق على فريق المولودية في منطقته، لكن المحاولات التي قام بها لم تكن أكثر دقة وتركيزا، لذلك لم يستطع النيل من مرمى الضيوف..

ADVERTISEMENTS

ومع مرور زمن المباراة نزل الإيقاع بشكل ملحوظ ولم تكن المحاولات التي قام بها الفريقان على قلتها أكثر خطورة وتهديدا، واستمرت المحاولات سجالا بين الفريقين. وكاد شباب المحمدية أن يسجل هدف الفوز في د. 90+3 بضربة رأسية من يوسف طراوري ردتها العارضة التي نابت عن حارس المرمى. قبل أن يسجل المحليون هدف الفوز في الدقيقة 90+5 بضربة رأسية مركزة خلقت الجدل قبل أن يحسم "الفار" الأمر باحتساب الهدف لشباب المحمدية الذي حقق فوزه الثاني على التوالي، فيما مني المولودية بخسارته الثانية تواليا.