إستقبل الرجاء الرياضي غريمه أولمبيك آسفي في ختام الجولة الأولى من منافسات البطولة الإحترافية بنية انتزاع فوزه الأول. لكن المباراة التي جرت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس وقادها الحكم محمد زرزاي، إنتهت بالتعادل (2 – 2) بعدما أظهر الضيوف عنادا كبيرا ومقاومة قوية عجز معها النسور الخضر عن الفوز بكل نقاط اللقاء. واتسمت المباراة التي دخلها النسور بحماس كبير ومدرب جديد مع العديد من التغييرات على الصعيد البشري، باندفاع قوي من "الخضر" في بدايتها وأعطت الإنطباع على أن لاعبي الرجاء سيكونون أصحاب السبق في التهديف لا محالة.. لكن سرعان ما تغيرت الأمور رأسا على عقب عندما وجد الرجاء الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة بفضل المرتدات السريعة والمفاجئة التي اعتمد عليها أولمبيك آسفي. ففي الدقيقة 8 جاء الهدف المباعت الأول من الفريق الضيف عبر تسديدة قوية من يونس النجاري، وجاء نتيجة التباطؤ الكبير لمحمد نهيري مدافع الرجاء الذي ضاعت منه الكرة وتحولت إلى خطورة مضادة نتج عنها هدف السبق الذي عجز أنس الزنيتي عن التصدي له. وفي القوت الذي كتف فيه الرجاويون من تدفقاتهم الهجومية بحتا عن هدف التعديل، سجل لاعبو آسفي الهدف المباغت الثاني والقاتل عبر عبد اللاي ديارا الذي تلقى تمريرة متقنة من الجهة اليمنى عبر المرابيط في الدقيقة 21، ليجد الرجاويون أنفسهم متأخرين في النتيجة بهدفين نظيفين في أقل من نصف ساعة. ومن حسن حظ النسور أنه حصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 31 ترجمها نهيري إلى هدف الرجاء الأول في المباراة ليكفر عن خطئه بعض الشيء، ويقلص الفارق في النتيجة قبل متم زمن الشوط الأول الذي إنتهى بنتيجة 2 – 1 لصالح أولمبيك آسفي. وأظهر الرجاويون إصرارهم الكبير على تغيير النتيجة مع بداية الشوط الثاني، خاصة مع التغييرات البشرية والتكتيكية التي قام بها المدرب فوزي البنزيتي.. فظهر أصحاب الأرض الأكثر هجوما وتوثبا وحماسا، وتمكنوا سريعا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 48 عبر اللاعب جمال حركاس، وهو ما منح الإطمئنان للرجاويين الذين أعادوا المباراة إلى خط التكافؤ من جديد على مستوى الرقم والنتيجة. وبالقدر الذي تشبت النسور بمواصلة ضغوطاتهم بحثا عن هدف التفوق، بالقدر الذي أخلص الضيوف لأسلوبهم في الأداء والذي يتأسس على الإحتراس دفاعا ما أمكن مع محاولة السيطرة على منافذ خط الوسط وبالتالي البحث عن تجازو مساحات العبور عبر المرتدات السريعة. واستمرت المباراة سجالا بين الفريقين خلال ما تبقى من زمنها دون أن يتمكن أي منهما من حسم النتيجة لصالحه لتنتهي بالتعادل (2 – 2)، ويكتفي كل فريق بنقطة واحدة، وإن كان أولمبيك آسفي هو المستفيد أكثر على اعتبار أنه انتزع نقطة مهمة من معقل النسور بقيادة مدربه الكفء طارق مصطفى.