إنتهت المباراة التي جمعت بين الدفاع الجديدي وضيفه يوسفية برشيد برسم الجولة 29 من منافسات البطولة الإحترافية، بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف من توقيع الربجة.. وهو الفوز الذي منح الدفاع الجديدي ثلاث نقاط ثمينة، وضمن له بالتالي البقاء بين الكبار، فيما جنى يوسفية برشيد عن نفسه وقادته الخسارة للنزول إلى القسم الثاني.

ومن غريب الصدف أن المباراة جمعت فريقين لم يتذوقا طعم الفوز لأكثر من 10 مباريات متتالية.. فالدفاع الجديدي لم يشعر بلذة الإنتصار طيلة مبارياته الـ12 الأخيرة، فيما لم يحقق يوسفية برشيد أي فوز طيلة الدورات الـ14 الأخيرة.. ومن غريب الصدف أيضا أن آخر انتصار حققه يوسفية برشيد في بطولة هذا الوسم كان على حساب الدفاع الجديدي (3 – 2) في الجولة 14 من منافسات البطولة.. وهو ما كان دافعا إضافيا بالنسبة لفريق الدفاع للسعي لرد الدين والثأر من خسارة الذهاب.

ADVERTISEMENTS

وجاءت بداية المباراة خادعة، ولم تعكس دقائقها الـ30 الأولى في إيقاعها ورتابتها والصورة التي ظهرت بها، القيمة الحقيقية التي كانت تجسدها هذه المباراة قبل نزول الفريقين إلى الملعب.. فقد كانت بالنسبة للفريقين معا حاسمة جدا ومصيرية إلى أبعد حد.. فالفوز يعني الإنعتاق وتنفس الصعداء بالنسبة للدفاع الجديدي، كما يعني بالنسبة ليوسفية برشيد بداية الأمل لأن ثلاث إنتصارات في المباريات الثلاثة المتبقية تعني النجاة من النزول.

وفي رمشة عين تغير كل شيء على مستوى النتيجة بين الفريقين، وأصبحت الأفضلية لصالح الدافع الجديدي بعدما تمكن من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 29.. وكان مسجل الهدف اللاعب الربجة من ضربة رأسية إثر تنفيذ زكريا حدراف لضربة خطإ غير مباشرة.

لكن بعيدا عن الهدف كان التكافؤ السمة الطاغية على المباراة في كل شيء تقريبا، حيث لم يستطع الدفاع الجديدي أن يكرس تفوقه في النتيجة ويعكس ذلك على مستوى الأداء، لذلك كنا نشاهد أداء متقاربا إلى حد كبير بين الفريقين إلى أن أتتهى الشوط الأول بتقدم الدفاع الجديدي بهدف للاشيء.

ومع بداية الشوط الثاني أظهر الدفاع الجديدي رغبة لاعبيه الأكيدة في البحث عن تعزيز تقدمهم في النتيجة بتسجيل هدف ثان، وذلك من خلال بناءاتهم المتواصلة وانطلاقاتهم الهجومية، لكن هذه الرغبة "أصيبت في مقتل" بعد الصدمة التي تلقاها الفريق في الدقيقة 56 بحصول اللاعب الجعواني على الإنذار الثاني له في المباراة نتج عنه حصوله تلقائيا على بطاقة الطرد، وهو ما قلب أوراق "فارس دكالة" رأسا على عقب حيث وجد نفسه منقوصا وسيكمل المباراة بأقلية عددية.  

وبتفوقه عدديا أصبح يوسفية برشيد أكثر قوة وحماسا واندفاعا بل واستحواذا بحثا عن تعديل النتيجة على الأقل، فيما كان الهاجس الأكبر بالنسبة للجديديين الدفاع أكثر والحفاظ على تقدمهم في النتيجة، لذلك تراجعوا لمنطقتهم واستماتوا من أجل الدفاع عن منطقتهم وبالتالي عن تقدمهم بهدف نظيف.

ADVERTISEMENTS

وفي نهاية المطاف غلبت استماتة الدفاع الجديدي إصرار يوسفية برشيد على التعادل ليضيف لرصيده ثلاث نقاط ثمينة حيث رفع رصيده إلى 35 نقطة ويضمن البقاء بين الكبار، فيما ظل يوسفية برشيد بنفس الرصيد من النقاط وهو 26 نقطة ليظل منفردا بالمركز الأخير وهو ما يعني نزوله للقسم الثاني رسميا.