• أعشق التحديات وانتقالي للوداد كان ضمن أهدافي
• الضغط لم ينل مني وكنت أعرف أن نهائي الأبطال سيدخلني التاريخ
• هدفي في مرمى الزمالك الأغلى في مشواري الكروي
• التتويج قاريا ووطنيا دليل على التسيد
• المنافسة جزء من اللعبة ونحن مثل العائلة في الوداد
يخوض المدافع أمين فرحان موسمه الثاني مع الوداد، والأكيد أن هذا الموسم كان مختلفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدليل أنه يعتبر حاليا من اللاعبين الأساسيين بالفريق.
ولم يكترث فرحان اللاعب السابق لوداد تمارة بحجم المنافسة التي يعرفها دفاع الفريق، بل ثابر منذ موسمه الأول وشارك في بعض مباراياته، غير أن الموسم الثاني شهد عدة مستجدات، أبرزها أنه يعد حاليا من اللاعبين الأساسيين، ويعتبر أيضا من المساهمين في فوز فريقه بعصبة الأبطال.
وفتح فرحان قلبه لجريدة (المنتخب) وتحدث على مجموعة من المواضيع التي تهم انتقاله للوداد وبدايته من هذا الفريق وكذا المنافسة داخله وكذا التتويج باللقب الإفريقي.
• المنتخب: ماذا يعني لكم الفوز على الدفاع الجديدي؟
أمين فرحان: هو فوز مهم يدخل في إطار السباق على اللقب، لقد كان مهما وجد ثمين، حيث سيقربنا من حسم الدرع، إذ كنا نخطط لكسب النقاط الثلاث وواجهنا الدفاع الجديدي بشعار الفوز.
أشكر اللاعبين على جهودهم والعمل الذي قاموا به، وهو ما يؤكد الروح الجماعية التي نتمتع بها في كل المبارايات.
• المنتخب: لكن الفوز لم يكن سهلا وعانيتم كثيرا؟
أمين فرحان: نعرف قيمة الفريق الجديدي لأنه يبقى من الأندية الجيدة، فرغم أنه يحتل مركزا نوعا ما متأخرا لكنه يبقى فريقا جيدا، كنا ننتطر أن يلعب بشراسة لأن ليس من مصلحته الخسارة، كما أن مثل هذه المبارايات تكون غير سهلة لأن كل الفرق التي تواجه الوداد تلعب بحماس.
الوداد معروف عنه أنه لا ينزل يديه إلا مع نهاية المباراة، حيث تمكنا من تسجيل هدف الفوز الذي كان مستحقا.
• المنتخب: لعبت دور المنقذ وسجلت هدفا غاليا يساوي النقاط الثلاث والإقتراب من اللقب؟
أمين فرحان: أنا سعيد بهذا الهدف، لكن أكثر بالإنتصار، فعندما ترى تلك الأجواء في الملعب بعد هدفي والفرحة التي رسمها هذا على الجماهير الودادية، أكيد أن ذلك زادني سعادة.
أنا كالعادة لا أتوانى في الصعود بين الفينة والأخرى لمساندة الهجوم، خاصة في الكرات الثابتة، الأهم كان في الأخير أننا حققنا فوزا قربنا من حسم اللقب، وهو هدفنا في مباراة مولودية وجدة بالعودة على الأقل بنقطة التعادل.
وطبعا سيكون التتويج وطنيا وقاريا دليلا على التسيد.
• المنتخب: قبل موسمين كنت لاعبا لوداد تمارة، كيف جاءت فكرة الإنتقال للوداد؟
أمين فرحان: أولا استفدت من ممارستي مع وداد تمارة ومعه تقوى عودي واكتسبت خبرات مهمة، ما جعلني أتوصل بعروض مهمة سواء داخل المغرب أو خارجه، وبعد دراسة كل العروض قررت أن أنتقل للوداد، وكانت أولى تجاربي في البطولة الإحترافية بالدرجة الأولى، حيث قررت دخول هذه التجربة لتحقيق مجموعة من الأهداف.
• المنتخب: ما السر وراء اختيار الوداد؟
أمين فرحان: الوداد غني عن التعريف وفريق له مكانته، ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على الالصعيد القاري أيضا، لذلك لم أرفض عرض الوداد ولم أتردد للإنتقال له، لأن كل لاعب يتمنى أن يحمل ألوانه، إنتقلت أيضا لهذا الفريق بحثا عن الألقاب وتطوير إمكانياتي لأنني أعرف أن الوداد ينافس على عدة واجهات كما أن إيقاع المنافسة جد مرتفع.
• المنتخب: ألم تخشى من ثقل المسؤولية بانتقالك للوداد، خاصة أنك ستلعب لأول مرة في الدرجة الأولى ومع فريق كبير؟
أمين فرحان: أنا لاعب أعشق التحديات، كنت أعرف أن هناك مجموعة من الأمور التي تساعد على النجاح كالتسلح بالثقة والطموح وعدم التراجع، لأن كل نجاح لا يأتي بسهولة، كما كان لهشام اللويسي عميد الوداد ومدربي في وداد تمارة دور كبير في توجيهي وتشجيعي، لكن دعني أؤكد لك أن الإنضمام لفريق من قيمة الوداد، هو عامل أيضا مهم يُحفز على العطاء أكثر.
• المنتخب: هل كان الإنسجام سهلا داخل فريق له مثلا ثقافة الألقاب وقاعدة جماهيرية ويعج بالنجوم؟
أمين فرحان: الحمد لله أنني أعرف مجموعة من اللاعبين الذين سهلوا علي الإنسجام، إذ لم أشعر أنني غريب عن الفريق، كما أن انتقالي للوداد في الموسم قبل الماضي صادف قيام الفريق بتغييرات بشرية، حيث انضم مجموعة من اللاعبين الجدد، كل ذلك وكما أشرت دلّل طريقي للإنسجام واندمجت مثل باقي اللاعبين الجدد بسرعة داخل العائلة الودادية، وهي مناسبة لأشكر كل مكونات الفريق على دعمها ومساندتها لي.
• المنتخب: المنافسة في مركز دفاع الوسط لم تكن سهلة؟
أمين فرحان: عندما تنتقل لفريق كبير لا بد أن تواجه منافسة قوية بين اللاعبين لأنه ليس سهلا القبض على الرسمية، كما أن إيقاع المنافسة يكون عاليا، كنت مستعدا للتحدي وأعرف ما ينتظرني.
أعرف أنه لا بد من العمل كثيرا ووضع كل جهودي إن أردت أن ألعب أساسيا، خاصة أن مركزي في دفاع الوسط يتواجد به لاعبون جيدون من طينة داري وكومارا وأبو الفتح ورحيم، لكن الشيء الجيد أن الكل كان كيشتغل ويجتهد وينافس على مركزه مثل الإخوة، تاركين الكلمة الأخيرة للمدرب الركراكي الذي نحترم كل قراراته.
• المنتخب: هل كنت تنتظر يوما أن تكَون لاعبا أساسيا في الوداد؟
أمين فرحان: لنقل أنه كان طموح وتحدي تسلحت بهما، لأنني ألعب داخل فريق محترف بمدرب له خبرة وتجربة ولابد أن يمنحني فرصة اللعب، لذلك كنت أراهن على تقديم أوراق اعتمادي وتأكيد على أنني أستحق حمل قميص الوداد كلما أتيحت لي هذه الفرصة.
الحمدلله أن الأمور سارت بشكل جيد، إذ حاولت تقديم الأفضل في كل دقيقة لعبتها.
• المنتخب: ظهرت في الموسم الماضي في مبارايات ثم عدت لكرسي الإحتياط، ألم يؤثر ذلك على نفسيتك؟
أمين فرحان: لا بتاتا، كنت أعرف أنني أخوض موسمي الأول مع الوداد، وألعب أول موسم لي بالدرجة الأولى وكان من الطبيعي أن أكون بحاجة لأخذ بعض التجارب أو ارتكاب بعض الأخطاء، خاصة أن كل اللاعبين يمرون من مثل هذه التجارب.
كان المهم بالنسبة لي أن أستفيد من كل دقيقة ألعبها في موسمي الأول وهو ما كان، لأن كل المبارايات التي شاركت فيها رغم قلتها كانت مهمة لي، وكنت أعرف أنها ستساعدني في الموسم الحالي.
• المنتخب: شاركت في منافسة من قيمة كأس عصبة الأبطال، ماذا أعطتك هذه التجربة؟
أمين فرحان: منافسة كأس العصبة تعتبر من أغلى المنافسات وكل لاعب يتمنى أن يشارك بها كما إن هذه المسابقة الإفريقية كانت ضمن أسباب اختياري الإنتقال للوداد، الحمد لله لم أجد أي صعوبة للإستئناس بالأجواء خاصة في موسمي الأول مع الوداد.
• المنتخب: أكيد أن الأمور كانت مختلفة هذا الموسم على المستوى الشخصي؟
أمين فرحان: إكتسبت نوعا من التجارب في موسمي الأول، خاصة مع دعم جميع مكونات الفريق، لقد شاركت هذا الموسم في عدة مبارايات إفريقية، وكلما شاركت كلما ارتفعت درجة خبرتي وتجربتي.
لقد ساعدتني هذه المبارايات في تكوين شخصيتي وثقتي في المبارايات، وحفزتني من أجل مواصلة المثابرة أكثر.
• المنتخب: أكيد أن مع المشوار الإفريقي الناجح، كانت لك ذكريات جميلة، ما الأفضل منها؟
أمين فرحان: فعلا لقد كان شريطا إفريقيا مميزا وبه مجموعة من الفصول إمتزجت بالصعوبة والإثارة والضغط، لكن أفضل ذكرى بالنسبة لي هو الهدف الذي سجلت في مرمى الزمالك المصري في دور المجموعات، هذا الهدف أدخلني التاريخ سواء بطريقته أو قيمة المباراة والخصم، لأنه فتح باب الفوز في مباراة كانت مهمة وكنا بحاجة له.
فعلا كنت سعيدا بهذا الهدف وفخور به، وأكثر من ذلك فقد منحني جرعات أخرى من الثقة.
• المنتخب: كنت مرشحا لتلعب النهائي كأساسي، خاصة بعد أن كسبت رسميتك، هل انتابك نوع من القلق والضغط؟
أمين فرحان: كان من الطبيعي أن نشعر نحن اللاعبون بالضغط، لأن النهائي لُعب بالمغرب والكل كان يتمنى الفوز بالكأس وأن يبقى اللقب ببلدنا، وكنا نعرف أن الملعب سيكون مليئا بالجمهور.
لكن بفضل العمل الذي قام به الطاقم التقني كنا جاهزين وتخلصنا من الضغط، خاصة أننا حوّلنا هذا الضغط للجانب الإيجابي.
• المنتخب: كيف عشت الأجواء بعد نهاية المباراة؟
أمين فرحان: لقد عرفت بعد نهاية المباراة معنى وقيمة هذه المنافسة وأهميتها، أكثر لقد كانت الأجواء بعد نهاية المباراة استثنائية، والكل كان سعيدا بهذا الإنجاز، لأنه شرّف ليس فقط الوداد بل الكرة المغربية.
وتابعنا التداعيات الإيجابية على فريقنا من لاعبيه وطاقمه التقني ومسؤوليه وجماهيره، حيث سلط الكل الضوء محليا وعالميا على الوداد لأيام طويلة.
• المنتخب: لكن الموسم لم ينته، وهناك استحقاقات ما زالت أمامكم؟
أمين فرحان: فعلا، هذا ما نشتغل عليه ونعرف أننا نعيش الدورات الأخيرة والحاسمة من البطولة، وهدفنا هو الفوز بالدرع، لقد وضعنا جانبا فرحة التتويج القاري من أجل التركيز على البطولة دون استثناء منافسة الكأس التي ما زلنا في سباقها، نهاية الموسم ستكون من دون شك مثيرة ونحن جاهزون لها.