بعد طول إنتظار، ستتجه الأنظار في يوم الديربي البيضاوي، إلى الجمع العام الإنتخابي للرجاء، من أجل صعود رئيس جديد يحلم أنصار الفريق الأخضر، أن يقود فريقهم إلى العالي ويصالحه مع التتويجات والألقاب المحلية والقارية.
ويحسم الرجاء الرياضي اليوم في تنصيب عزيز البدراوي رئيسا للفريق الأخضر، لخلافة الرئيس الحالي أنيس محفوظ، بعدما إقتنع الأخير بضرورة تقديم إستقالته بمعية أعضاء المكتب المسير الذي إشتغل معه.
وتنتظر الجماهير الرجاوية اليوم بفارغ الصبر لإعلان إسم الرئيس الجديد، الذي سيسهر على تسيير الفريق البيضاوي بعدما إختار تحمل المسؤولية، ووضع ترشيحه كي يسهر على تدبير «الخضرا الوطنية» في مرحلة حساسة، يدرك البدراوي مدى صعوبتها، لكنه يؤمن كثيرا بقدرته على النجاح وتجاوز المطبات والعراقيل بهدف إعادة «النسور» للواجهة محليا وقاريا.
ورغم أن الفترة التي سيتم فيها عقد الجمع العام، لإنتخاب عزيز البدراوي مسؤولا عن الرجاء تعتبر جد صعبة، إلا أن الرجل يملك جميع الحلول من أجل النجاح، ويدرك مدى صعوبة المهمة التي تنتظره ويسعى للنجاح فيها كي يحقق الوعود التي تنتظرها الجماهير الرجاوية أن يحققها.
وتشهد مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام رجة قوية بتداول إسم عزيز البدراوي على نطاق واسع، ولأول مرة في السنوات الأخيرة، يكون هناك إجماع من الأنصار على إسم رئيس يتحمل مسؤولية تسيير الرجاء بأسلوب جديد.
وداخل مواقع التواصل الإجتماعي، لا حديث بين الرجاويين إلا عن الرئيس عزيز البدراوي وما ينتظرونه من الرجل، الذي يتطلع أن يفي بكل الوعود التي قطعها على نفسه، كي يكون رجل المهمات الصعبة والقادر على انتشال الرجاء من وضعيته الحالية، وجعله من الأندية التي لا تلعب على مستوى كأس الكاف فقط، بل العودة لمكانه الطبيعي بعصبة أبطال إفريقيا، مع الإستمرار في كسب التحديات المحلية والحرص الدائم على التنافس على لقبي البطولة والكأس.
ويعود الرجاء الرياضي، ليرتبط إسمه برئيس من عالم المال والأعمال، فبعدما جرب مسؤولو الفريق الأخضر على مر سنوات رؤساء بعقليات مختلفة، سيحرصون خلال الجمع العام ليوم الخميس على انتخباب البدراوي، وكلهم أمل في تمكين الرجل من مفتاح تسيير الفريق الأخضر، كي يجعل منه مؤسسة عملاقة على المستوى الرياضي والمالي.
ويركز الرئيس المقبل للرجاء بحسب ما يؤكده لحد الآن، على جعل الرجاء فريقا مهيكلا ماليا وإداريا، في الوقت الذي إختار منذ مدة ركوب قطار الرجاء، كي يعيد الفريق الأخضر هيبته المفقودة محليا وقاريا، ويقوده للتصالح مع زمنه الذهبي، بترسيخ أسس الفريق الإحترافي الذي يتطلع إليه جمهوره، وأن يشد الأنظار محليا وقاريا وعالميا أيضا.
وسيتبنى عزيز البدراوي فكرة القطع مع التسيير الهاوي في الرجاء الرياضي، وسيشرع الرجل مع فريق عمله في الإنفتاح على عدة أوراش أبرزها مجال التكوين داخل أكاديمية الرجاء، حيث يرغب في أن تكون من المستوى العالي، مثلما هو معمول به في كبريات الأكاديميات الأوروبية، ناهيك عن الإستثمار الجيد في التعاقدات سواء مع اللاعبين المحليين أو الأجانب، مع الإهتمام أيضا بكل ما هو مالي وإداري وتنظيمي، فالرجل يأمل أن يتواصل بشكل دائم مع جمهور الرجاء، الذي يعتبره السند الأول للفريق الأخضر، الذي بدونه لن يصعد الخضر لمصاف الأندية العملاقة، خاصة مع الدعم الكبير الذي وجده من قبل  عشاق الرجاء حتى قبل تحمله مسؤولية الرئاسة.